كشف الفريق مهاب مميش تفاصيل حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، المقرر في 6 أغسطس المقبل، في حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة قادة ورؤساء عدد من دول العالم. وقال مميش، أمس الخميس، في حواره في برنامج “نادي العاصمة”، الذي يعرض على الفضائية المصرية: “سيتميز الحفل بطقوس الاحتفالات البحرية، وأوضح: “سيستقل الرئيس أول سفينة ستعبر القناة ومعها إطلاق صافرة باخرة، وستطلق جميع مواني العالم صافرات في نفس الوقت”. وتابع: “سيمر الرئيس على عدد من الخيم بعدد المحافظات المصرية، يرشح كل محافظ شابا يسكن تلك الخيمة ويقف الرئيس امام كل خيمة لتقدم لمحة من الفولكور الخاص بها، وسيكون هناك احتفال جوي ضخم لاستعراض اسطولنا الجوي وبالطبع الطائرات الرافال””. واستطرد مميش: “ستكون هناك فقرات أخرى متنوعة موجهه وتمزج بين مصر والعالم تحت قيادة الموسيقار عمر خيرت، إضافة إلى فيم تسجيلي يروي الحكاية من أول كلمة الرئيس لتوقيع القرار ومن أول سفينة وحتى آخر سفينة، والمشهد الأخير من أوبرا عايدة”. وأضاف مميش أن هناك مجموعة من الرسائل ترسلها مصر من خلال مشروع قناة السويس، أولها أن المصريين قادرين على التحدي والاعجاز والإنجاز رغم كل الظروف الصعبة التي مروا بها، وقال “مصر بتتولد من جديد من خلال مشروعات قومية ففي القرن التاسع عشر كان حفر قناة السويس هو المشروع القومي وفي القرن الـ20 التف المصريون حول مشروع السد العالي وها نحن في القرن ال 21 امام مشروع قومي جبار وهو قناة السويس الجديدة”. الرسالة الأخرى، بحسب مميش، التي أراد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يرسي قواعدها هي أن المشروعات القومية وحدها قادرة على لم شمل المصريين للحاضر والمستقبل، “فعندما أطلق الرئيس شارة البدء للقناة الجديدة اصطحب معه مجموعة من الأطفال ليرسل رسالة واضحة أن هذا المشروع ليس للجيل الحالي فقط بل للاجيال القادمة وللمستقبل”. وأوضح مميش أن “مصر لن تعود كما كانت الا بأولادها، فالقوات المسلحة ليس دورها أن تقاتل عسكريا فقط بل انها تقاتل تنمويا، فمصر بالفعل تمتلك قوة شبابية جبارة”، وأضاف: “شاهدت بعيني هنا حالة غريبة لقدرات المصريين التي لم نشك فيها لحظة، رغبة عارمة للإنجاز وحتى قبل الوقت المحدد، المصريون عندما يجدون الفرصة الحقيقية يبهرون العالم، وهذا المشروع القومي منحهم هذه الفرصة ليظهروا هذه الطاقة وهي الحقيقة التي تدركها القيادة التي راهنت على الشباب المصري منذ اليوم الأول”. وأشار مميش إلى أن هناك من يسعي لتشويه الشباب المصري واظهارهم على غير حقيقتهم، موضحا أن من حفر القناة هم الشباب من جميع محافظات مصر وكل من قام بالتكريك هم الشباب، لذلك يستحقون الثقة والتكريم. وقال مميش إن الشركات الاجنبية شاركت بالمعدات وبعض الارشادات ولكن المشروع مصري من الالف للياء، وتابع: “اقول أن الاجانب هنا كانوا مذهولين من قدرات شباب مصر ورغبتهم العارمة في الإنجاز، فالمدة المحدة عام وهم يشاهدون المصريين يقولون “عاوزين نخلص قبل ما السنة تنتهي”، والمفاجأة أن بعض الشركات الاجنبية التي أنهت أعمالها هنا وكانت تريد أن تمشي، تراجعوا ورغبوا في البقاء لمشاهدة اعجاز المصريين وروحهم الجميلة وطباعنا الخاصة جدا”. ولفت مميش إلى أن التخطيط المصري كان عبقريا، “فنحن سبقنا المعدلات العالمية رغم الظروف التي كنا نعمل فيها، فكل الأمور كان يتم العمل فيها في توقيت واحد، فالحفر كان جزءا من المشروع لتنفيذ المجري وكان هناك تزامن بيننا وبين القوات المسلحة، فمع الحفر كانت هناك عمليات التكريك”. وأشار رئيس هيئة قناة السويس إلى أننا “دخلنا موسوعة جينيس بتسجيل اعلي معدل حفر وهو 41 مليون متر مكعب في الشهر”. وروى مميش: “أكثر لحظة اهتز لها الوجدان عندما كلفنا سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتنفيذ في عام لأنه يعلم معدن المصريين الحقيقي، فاجأنا بطلب اتمام التنفيذ في سنة واحدة وكنا قبلها نطلب 36 شهرا ولا يزال المشهد امام عيني وسيادة الرئيس يشير لي بيده ويقول سنه وانا ارد عليه “نعم؟، فيقول قلت سنة، فرديت: يا فندم عندما يصدر أمر من رئيس الجمهورية لازم ينفذ”. ولفت رئيس الهيئة إلى أن أبرز الصعوبات تمثلت في بعض مخاوف الاجانب العاملين هنا من بعض العمليات الإرهابية في سيناء، ولكنهم استمروا عندما شاهدوا تماسك المصريين وفدرتهم على العمل. وشرح مميش الهدف من المشروع: “كانت لدينا بعد الملاحظات على القناة، فالعمل كان في منطقة واحدة، القوافل تاتي من الشمال والجنوب وكل منهما يقف 11 ساعة حتى تمر الاخري، واذا شطب المركب العمل كله يتوقف وهذا الانتظار بالطبع يكلف الرحلة كثيرا فقائد السفينة يدفع أجور انتظار، ومناطق الانتظار عبارة عن رصيفين، نطقة لانتظار السفن العملاقة ومنطقة للسفن الاصغر، وبالتالي وبنظرة مستقبيلة وفي ظل التطور الرهيب في صناعة السفن ادركنا أن السفن العملاقة ستكون هي السائدة، إضافة إلى أن القناة حاليا لا تستوعب الا 49 سفينة، وبحسبة السنوات المقبلة وجدنا أن التردد سيزيد إلى 97 سفينة وهي تحتاج إلى ظروف أخرى في وقت نخشي فيه أن تظهر مواني منافسة فجاءت فكرة المشروع قناة السويس الجديدة والمشروعات المرتبطة بها، فالسفن الضخمة تعني زيادة حجم التجارة وتحتاج إلى تموين ووقود، وكان القرار: لا بد من التطوير”. وتابع: “القناة كلها 34 كيلو متر وعمقها 66 قدم، وتستوعب رحلة من الشمال ورحلة من الجنوب وبالتالي ستوفر سرعة الحركة وتقلل التكلفة ومراعاة الأمان الملاحي بالنقل من تراك لتراك”. ووجه مميش رسالة إلى العالم قائلا: “هنا عبورك أسرع وبتكلفة اقل، وبالتالي فتقليل تكلفة النقل سيققل أيضا من التكلفة”، وأضاف: “دعني اقولها ببساطة، أكثر مصر تتحكم وتتحدي بانخفاض الأسعار”. وعن المكاسب من المشروع، قال إنها ستوفر لنا عملة صعبة في وقت نعاني فيه من صعوبات بسبب انخافض مواردنا السياحية، فالدخل سيتضاعف بل سيزيد عن الضعف، وعموما هي مجموعة مكاسب مجتمعة سياسية وإستراتيجية واقتصادية. وأكد مميش أن هناك حزمة قانونين خاصة بقانون المناطق ذات الطبيعة الخاصة ننتظر أن يصدر بها قرارا جمهوريا بالإضافة لوجود 11 مستثمر اسباني تقدموا بمشروعات وهي تحت الدراسة، وواصل: “قمنا بعمل مشروع دراسة الأسواق الداخلية والعالمية وأجلنا الدعاية فترة قليلة احتراما لشهدائنا في سيناء”.