كتب – محمود الجوهرى كان ومازال موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، من الدروس الخصوصية هو الموقف الواعي والواقعي، لمعرفته بحال المعلم حيث أعلن الرئيس موقفه في عيد المعلم الماضي الموافق 8 سبتمبر 2014 أنه لا يمكن أن يتم منع الدروس الخصوصية وقال نصا في الإحتفالية: “لا يمكن أن أمنعها فهناك معلمين لا يملكون حق ركوب المواصلات أو حتى لقمة العيش ويذهبون إلى المدارس بالشبشب”. وأشار الرئيس، في إحدى تصريحاته التليفزيونية من قبل أنه ضد الهجوم على المعلمين أو الدروس الخصوصية لأن الظروف هي التي جعلت المعلم يلجأ إلى ذلك مؤكدًا أن الدروس الخصوصية تحتاج الى حل عميق يجب دراسته. كان ذلك رد الرئيس على إحدى الأسئلة الموجهة له من أحد الإعلاميين حول ميزانية الدروس الخصوصية والتي تتخطى الـ30 مليار جنيها. بينما كان موقف المهندس “إبراهيم محلب” أمس في لقائه مع الدكتور “محب الرافعي” وزير التربية والتعليم وعدد من قيادات وزارة التربية والتعليم تجاه الدروس الخصوصية يعكس تماما ما قاله الرئيس، فقد شدد محلب أمس على التخلص من جميع السناتر والدورس الخصوصية قائلا فى إجتماعه ” أنا مش عايز سنترز عايز مدرسة ومدرس وطالب، قائلاً: “حرااااااام”. وكانت تصريحات الدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم حول منع الدروس الخصوصية، متخبطة أيضا حسبما وصفها المعلمون فهو دائما يصرح بمحاربة الدروس الخصوصية ومنعها في الوقت الذي يصرح فيه دائما أن ميزانية الدولة لم تسمح بزيادة رواتب المعلمين قائلين: “لو إحنا إعتمادنا على مرتباتنا مش هنلاقى لقمة العيش وهنروح المدرسة بالشبشب زي ما الرئيس قال”. وأشار أحد المعلمين، إلى نقطة هامة وهي كيف لوزير التربية والتعليم أن يقول دائما أنه يعمل على محاربة الدروس الخصوصية وهو لم يعلن حتى الآن عن خطة واضحة ومحكمة متعددة النقاط للقضاء عليها قائل بسخرية “مين بيودى على فين”. زادت حالة الإحتقان بين المعلمين عقب إجتماع رئيس الوزراء مع وزير التربية والتعليم حيث كان تعليقهم أن هناك بعض التخبط في أراء ومواقف القضاء على الدروس الخصوصية فكيف يكون رأي الرئيس رأي واقعي وواعي لأنه على دراية كاملة بما يعاني منه المعلم في مصر لذلك فهو لا يريد أن يمنعه من الدروس الخصوصية حتى يتم تحسين أوضاع المعلمين ماديا. بينما جاءت تصاريح “محلب، الرافعي” أمس عكس ذلك، قائلين: “كيف يطلقون تصريحات بإلغاء السناتر دون وضع خطة محكمة لذلك أو على الأقل تحسين المستوى المادى للمعلم”. وفي نهاية الأمر اتفق المعلمون جميعا على أن موقف الرئيس هو الموقف الأمثل والواقعي، لذلك طالبوا من الرئيس عقد لقاء مفتوح معه لعرض مشاكلهم وحلها.