التقارير والتحقيقات

السيسى يبعد وزير التنمية المحلية عن حركة المحافظين

احجز مساحتك الاعلانية

كتب : محمد عبد الله سيد الجعفرى
كشفت مصادر خاص لمحرر العالم الحر اليوم . عن تفاصيل حركة التغييرات المقبلة للمحافظين، والأسباب الخفية وراء إقالتهم، وأكدت أن الرئيس السيسى أبعد وزير التنمية أحمد زكى بدر عن الحركة، ويباشرها بنفسه خاصة أنها تشمل الإطاحة بستة محافظين، لفشلهم فى إدارة العديد من الملفات التى كلفوا بها، على رأسهم محافظ الاسكندرية المهندس محمد عبدالظاهر، واللواء أحمد حلمى الهياتمى محافظ السويس، واللواء أحمد صقر محافظ الغربية، والمحاسب حسام الدين إمام محافظ الدقهلية، واللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر، واللواء طارق نصر محافظ المنيا، والقائم بأعمال محافظ القاهرة أحمد تيمور.
ووفقًا للمصادر فإن أهم الأسباب وراء تغيير بعض المحافظين، هى تقاعسهم عن العمل الميدانى والنزول فى الشارع، ومتابعة أحوال المحافظة من المكتب الخاص به، وعدم وجود خطة وآليات لإدارة الأزمات داخل المحافظة والتعامل مع الأزمات التى تطرأ على المحافظة بشكل عشوائى وغير منظم، بالإضافة لعجزهم فى التعامل مع شكاوى المواطنين وحلها، مؤكدين أن هذه الأسباب عندما تتفاعل مع بعضها تؤدى إلى الإطاحة بأى محافظ.
العقارات المخالفة فى الاسكندرية
البداية مع محافظ الإسكندرية، المهندس محمد عبدالظاهر، والذى فشل وفقًا لتقارير المتابعة بمجلس الوزراء فى حل مشكلة القمامة والأبنية المخالفة، واتهام المحافظ المستمر للجميع بمحاربته لمواجهة الفساد ويرفض التعامل مع ملف القمامة بوضعه الحالى.
وهنا أكد النائب البرلمانى هيثم الحريرى، أن سياسة الإقالة والتعيين الخاصة بالمحافظين فى مصر مبهمة وغامضة، ولا توجد سياسة لمحاسبة المحافظين، موضحًا أن هانى المسيرى محافظ الاسكندرية السابق رحل ككبش فداء لأزمة الأمطار، ومحافظ الاسكندرية الحالى أيضًا سيقال بسبب مشكلة القمامة، لافتًا إلى وجود عجز 60 مليون جنيه فى الميزانية المخصصة لمشكلة القمامة.
وأضاف «الحريرى»، أنه لا ينبغى أن يتبع وزير التنمية المحلية سياسة تغيير الوجوه لأن هذه السياسة لا تؤدى إلى تقدم الوطن، والأفضل أن يقدم وزير التنمية المحلية استقالته بدلًا من تغييرات المحافظين وعدم إعطائهم الفرصة لتنفيذ الرؤية الخاصة بهم، وهو ما يحدث بالضبط فى التغييرات الوزارية وما نتج عنها من ترهل فى أداء الوزارات.
محافظة الفتنة.. المنيا سابقًاً
فشل محافظ المنيا على مدار الأشهر الماضية فى مواجهة الأزمات المتتالية التى تؤجج الفتنة الطائفية التى تعاقبت أزمة تلو الأخرى بشكل متسارع جدًا، ويقف المحافظ مكتوف الأيدى أمام تلك الأزمات، وافتقاد القدرة على الحسم والتعامل مع هذه الفتن فى مهدها، واعتماده فقط على المجالس العرفية لحل تلك الأزمات وغيرها التى تشكل صداعًا لأبناء المحافظة.
الفيس بوك يطارد محافظ الدقهلية
«معا لإقالة محافظ الدقهلية قبل حركة المحافظين» شعارات سيطرت على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، تتضمن هذه الصفحة أكثر من 6 آلاف مواطن من المحافظة بسب كثرة الشكاوى والأزمات داخل محافظة الدقهلية، وأكثر المشاكل المنتشرة داخل المحافظة الزبالة وأزمة المستشفيات وأزمات خدمية أخرى، بعدما فشل حسام الدين إمام فى مواجهة هذه الأزمات.
الصرف الصحى والتعديات فى الغربية
الأنباء التى أثيرت داخل وزارة التنمية المحلية أشارت أيضًا إلى الإطاحة بمحافظ الغربية اللواء أحمد صقر، وكانت الأسباب فشله فى حل أزمة الصرف الصحى بالقرى، وارتفاع منسوب المياه الجوفية والإشغالات وبعض المواقف العشوائية لسيارات الأجرة والتعديات على الأراضى الزراعية ومخالفات المبانى وخطوط التنظيم ومشاكل المصانع المتوقفة، وهو ما تعهد المحافظ بحله عقب توليه منصب المحافظة.
التصريحات الكوميدية لمحافظ السويس
ربما كانت التصريحات الغريبة التى كان يدلى بها محافظ السويس أهم الأسباب التى تعجل برحيله من مقعد محافظ السويس، وما قاله عن خبرته فى كيفية التخلص من الفئران والبراغيث، ودراسته للفئران وتحركها ودراسة النظام الذى يتبعه البرغوث، مما جعله بطل الكوميديا الإعلامية خلال فترة توليه المحافظة.
ومن التصريحات الفكاهية أيضًا، تصريحه بأن 90 فى المائة من كلاب محافظة السويس تم جمعها فى مناطق صحراوية لتجهيزها للتصدير إلى الخارج، رافضًا إعدام الكلاب، ومطالبًا بتجهيزها للتصدير لندرتها وعدم وجود سلالات مثلها فى العالم.
وما أثار الجدل والضحك هو تصريحه أن الرياح الشمالية الغربية التى تهب فى مصر تمنع إسرائيل من ضربها بالصواريخ، وأن مصر تتميز بأفضل موقع على مستوى العالم، حيث يحيط بها البحر المتوسط والبحر الأحمر، معتبراً أن الجليد الذى يسيل حاليا فى القطب الشمالى ألقى بالرعب عند الدول الأوروبية الواقعة على المحيط «لكن البحر المتوسط لديه حنان وهدوء ولن يضر مصر».
نقص المياه وبوار الأراضى بالفيوم
نقص مياه الرى فى قرى محافظة الفيوم ومعاناة المزارعين من بوار أراضيهم بسبب الجفاف، كانت أبرز الملفات التى فشل محافظ الفيوم وائل مكرم فى إدارتها، بالإضافة إلى التعديات على الأراضى الزراعية فى بحيرة قارون ومحمية وادى الريان التى تعدى عليها العديد من رجال الأعمال.
فشل زكى بدر
فيما أكد مصدر مطلع بوزارة التنمية المحلية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أرجأ حركة التغييرات لأيام قليلة، لقيامه بحركة التغييرات بنفسه دون الرجوع لوزير التنمية المحلية، لافتًا إلى أن الفترة من عام 2011 حتى الآن شهدت تغيير 111 محافظًا، وهو ما يؤكد فشل وزراء التنمية المحلية فى الاختيار السليم، بالإضافة إلى وجود 3 آلاف موظف فى الإدارات المحلية مؤهلات متوسطة ودبلومات هم من يخططون لمواجهة أزمة العشوائيات.
وكشف المصدر عن أن هناك لقاءات تتم حاليًا فى الرئاسة لاختيار المحافظين، آخرها لقاء تم مع اثنين من أساتذة الجامعات، وأن أحمد زكى بدر خارج موضوع حركة المحافظين نهائيًـا، لافتاً إلى عدم وجود معايير لاختيار الوزراء.

Related Articles

Back to top button