سياحة و سفراسليدرالمحافظاتسيناء

السمان أشهر الطيور المهاجرة إلى سيناء منذ الآلاف السنيين

احجز مساحتك الاعلانية

مع دخول فصل الخريف في شبه جزيره سيناء.
السمان أشهر الطيور المهاجرة إلى سيناء منذ الآلاف السنيين

وهو الطعام الذي اختاره الله سبحانة وتعالى لنبي الله موسي وبني إسرائيل فتره تواجدهم فى سيناء
العريش حاتم البلك

مع بدايه دخول فصل الخريف حاليا والذي يتم التعرف علية ببشائر الطيور المهاجرة من أوربا وتركيا إلى مصر عامة وشبة جزيرة سيناء التي تطل على حوالي ٢٠٠ كم تقريبًا على البحر الأبيض المتوسط وكذلك بحيرة البردويل حيث المحميات الطبيعية في الزرانيق ورأس محمد والأحراش فى رفح وعادة ومع دخول أشهر الخريف يبدء بشائر الطيورالمهاجرة إلى سيناء وخاصة السمان والذي يعرف عند أهالي سيناء ( بالفر ).
والذي جاء ذكرة في القرآن الكريم بالسلوى فى قصة بنو إسرائيل عند عبورهم إلى سيناء حين كان طعام بني إسرائيل المن وهو العسل والسلوى وهو السمان وهو الذي رفضته بني إسرائيل وطلبوا من الله سبحانه وتعالى العدس والفول والبصل حيث قال الله تعالى لهم اهبطو مصر.

وموسم صيد السمان والطيور المهاجرة في سيناء هو موسم اقتصادي كبير للكثير من أهالي سيناء الذين يحترفون صيد السمان والطيور المهاجرة حيث تدر عليهم دخول كبيرة وخاصة إذا ماصادف الحظ مع أحد الصيادين وقام بصيد الصقور الغالية الثمن أيضا

ويؤكد محمود الشوربجي الباحث فى التراث السيناوي لوكالة المغرب
أن صيد السمان له شروط خاصة تبدأ في نصب ووضع الشباك الخاصة على بعد من ٣٠٠ متر وحتى واحد كم تقريبا وكذلك فى المناطق البعيد عن الشاطئ حوالي نصف كم تقريبا وتكون الشباك بطول ٢٠ متر ولاتزيد ارتفاعها عن ٢ متر أيضًا، وقد أصدرت محافظة شمال سيناء قانون يمنع ويحظر صيد بعض الطيور المهاجرة التى انقرضت إلى حد كبير حيث صدر قانون فى ٢٠٠٥ بمنع صيد تلك الطيور وتسليمها إلى أقرب محمية وكذلك يمنع الصيد نهائيًا فى محمية الزرانيق القريبة من بحيرة البردويل والتى تقع ٣٥ كم غرب مدينة العريش وهى من أهم المحطات التى يتوقف عندها جميع الطيور المهاجرة لالتقاط الأنفاس

ويضيف الشوربجي أن الطمع والجشع عند بعض الصيادين وخاصة بعد قيام الثورة والانفلات الأمني أدى الى الاقبال على أجهزة صينية توضع بالقرب من شباك الصيادين، حيث تقوم هذة الأجهزة بإصدار أصوات خاصة جازبة للطيور المهاجرة، وهو يعتبر صوت ونداء للأنثى من الطيور حيث تتوجة الطيور ناحية مصدر الصوت فيتم صيد كميات كبيرة من الطيور المهاجرة بفضل تلك الأصوات وبكميات كبيرة جدا.

الأمر الذى أدى الى زيادة ملحوظة فى الأسواق فى العريش لطائر السمان وهذه تعد جريمة كبرى تهدد بالقضاء على الثروة من الطيور المهاجرة نهائيًا بل انقراضها ولهذا يطالب الشوربجي بالتدخل الفورى من قبل الأجهزة الأمنية للقضاء على ظاهرة الأجهزة الصينية التى يتم بها صيد الطيور بطريقة جائرة تهدد بانقراضة نهائيًا.

هذا و بالرغم من كثرة وانتشار السمان فى أسواق سيناء إلا أن سعره مرتفع بشكل كبير حيث يتراوح سعره ١٥٠ جنيها للزوج من طائر السمان وهو لايغنى ولايثمن من جوع حيث إن حجم طائر السمان صغير فهو أكبر من العصفور
ويؤكد المهندس صلاح البلك الخبير والباحث فى التراث السيناوي وخبير فى شؤون البيئه ان موسم السمان يبدء مع سماع زقزقة أول طائر(شرقرق) فوق سطح مياة بحر المتوسط على شواطئ سيناء يبشرنا بقدوم السمان وهو طائر التشريفة الذى يسبق ويعلن عن قدوم طائر (السمان).

ولايأتى طائر السمان”الفر” او “السمانى” او “الفرى”منفردآ بل مصاحبآ معة طائر المرعى والزرزور واليمام والحمام البرى فى هجرة موسمية من خريف كل عام حيث تنصب الشباك ليتم أصطيادة من رفح حتى السلوم على أمتداد شاطئ البحر المتوسط.ويستمر هذا الموسم قرابة الشهر وبضعة أيام

أل أنة يرتبط أرتباطآ وثيقآ وتاريخيآ بسيناء حيث ورد ذكرة وذكرها بالقرآن الكريم حين قدم الأسرائيليون بصحبة نبيهم موسى علية السلام إلى سيناء فارين من بطش فرعون

وقدموا ضيوفآ على أرض سيناء وأطعموا الخير فيها وحين أستراحوا ساق اللة سبحانة وتعالى أليهم موجات متتالية من السمان والسلوى

فالسلوى هو طائر السمان والمن هو العسل المصفى كانوا يستيقظون من نومهم فيجدونة معلقآ علي الأشجار فى سيناء ويطلق عليها شجرة “المن”.

فكان طائر السمان يرسلة اللة عليهم قادمآ من مكانة يأتى طائرآ قاطعآ آلاف الأميال معتمدآ على بوصلة ذاتية داخلية وحساسية فائقة بمغناطيسية الأرض وبصورة غريزية و ماأن يصل عندهم ألا وأنهكة التعب والأجهاد والأرهاق فيجدونة ملقى بين أيديهم صيدآ وفيرآ ثمينآ ولذيذآ بدون تعب أو كلل ليأكلوا ويشبعوا.
ويضيف البلك عن عبور حدودنا أكثر من 500000 طائر سنويآ ويصل مايتم صيدة منها حوالى 250000 ليواصل من أفلت من شباك الصيادين فى شبه جزيره سيناء ألى قلب افريقيا حيث الدفئ والغذاء وتعتبر محافظة شمال سيناء رائدة فى صيدة ويحرص أهالى سيناء على تذوقة ولو مرة واحدة على الأقل بأعتبارة فاكهة الطير ويتفنون فى طرق طهية وأعدادة وتقديمة فى كثير من الوصفات

احمد فتحي رزق

المشرف العام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى