السلم والامن الدوليين في صواريخ نظام الملالي
الدكتور سفيان عباس التكريتي
بات واضحا للمجتمع الدولي ان النظام الايراني يهدد نظام السلم والامن الدوليين من خلال حرسه وميلشياته وعملائه وانشطته الارهابية في الدول العربية وتدفق اسلحته بصورة غير مشروعة وتتعارض مع قرارات مجلس الامن، لقد استهدف المصالح العربية والدولية في الخليج العربي والشرق الاوسط منذ عقود عدة ولم يولي الاحترام لكل القرارات الاممية وما زال يفعل، وكان آخرها الصاروخ الذي اطلقته ميلشياته من اليمن واستهدف العاصمة السعودية الرياض في الرابع من نوفمبر 2017 حين اطلقته ميلشيات الحوثي العميلة.
هذا ما اكدته نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة الامريكية في الامم المتحدة خلال مؤتمر صحفي عرضت اشلاء منه امام الصحفيين، ان برنامج الصواريخ التي تحمل رؤوس نووية قد كشفته المقاومة الايرانية منذ مطلع تسعينات القرن الماضي ، لقد جدد تأكيده محمد محدثين رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني للمقاومةالايراني تعليقا منه على تصريحات السفيرة نيكي هيلي حيث قال في تصريح صحفي ( إن المقاومة الإيرانية كشفت منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي باستمرار عن تفاصيل للبرنامج الصاروخي للملالي وإرسالهم الصواريخ إلى الميليشيات في المنطقة وأكدت أن الهدف القريب للنظام من البرنامج الصاروخي والنووي، هو السلطة على الدول العربية والإسلامية. ولكن سياسة المداهنة واللامبالاة تجاه هذه الحقائق، قد عملت كعامل تشجيع للملالي على التمادي في الإرهاب واثارة الحروب وخرق القوانين الدولية).
النظام الديني في طهران اعلنها نهارا جهارا وعلى لسان كبار ضباطه قادة حرسه الارهابي بأنه يحارب امريكا خارج اراضيه وهو الذي اسس الميلشيات في لبنان وسوريا والعراق واليمن.
النظام يخرق قواعد القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة ولا يولي اهتماما للتصريحات فهو ماضي في استراتيجيته المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة والعالم ، لقد خرق اهم قرارين لمجس الامن الدولي وهي 2231 الخاص بالاتفاق النووي الذي تضمن حضر على صناعة واستخدام الصواريخ البالستية القادرة على حمل الرؤوس النووية والقرار الثاني 2216 الخاص باليمن.
الان وبعد كل هذا ماذا بعد ،،،؟ ماذا ينتظر الغرب وامريكا تحديدا ،،،؟ اليوم استهدف الرياض وغدا يستهدف العواصم الاوربية والمصالح الامريكية في الشرق الاوسط غير أهاب بالتصريحات ولا بالقرارات والقوانين والعهود الدولية ،،،؟
فصار لزاما على الغرب ان يعي خطورة هذا النظام على السلم والامن الدوليين وان الحلول في ردعه تتمحور في الاستراتيجية التي طرحتها المقاومة الايرانية وتتلخص (ولغرض إيقاف هذه السياسة الكارثية وتفاديها من الضروري دعم مطلب الشعب الإيراني لأسقاط النظام والاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كبديل ديمقراطي له. ويجب أن تشمل هذه السياسة القاطعة بالتحديد الخطوات العملية التالية: طرد قوات الحرس والميليشيات العميلة لها من العراق وسوريا واليمن ولبنان وأفغانستان ومنع إرسال الأسلحة والمقاتلين إلى هذه الدول. فرض عقوبات شاملة على نظام الملالي وقوات الحرس لاسيما منعهم من الوصول إلى المنظومة المصرفية العلمية. إحالة ملف جرائم نظام ولاية الفقيه لاسيما مجزرة 30 ألف سجين سياسي في العام 1988 إلى محكمة الجنايات الدولية وتقديم قادة النظام ومسؤولي الجرائم إلى العدالة تطبيق قرارات مجلس الأمن السابقة بشأن مشروع الأسلحة النووية لنظام الملالي وحظر تخصيب اليورانيوم مع أعمال تفتيش بلا شرط لمواقع عسكرية ومدنية).
لا بديل للمجتمع الدولي الا بأسقاط هذا النظام الدموي الخارج عن مبادئ القانون الدولي والذي لا يحترم عهدا او ميثاق ، فالشعب الايراني وحده القادر على اسقاطه …