منذ اليوم الذي جرى فيه الاعلان عن قيام نظام ولاية الفقيه الدکتاتوري القمعي في إيران، فإن السلام والامن مهددان في المنطقة حيث تعصف الاحداث والتطورات المختلفة بها من حروب وأزمات ومشاکل لم تکن المنطقة قد رأت أو صادفت من قبل نظيرا لها.
تأسيس الطغمة الدينية المجرمة لنظام ولاية الفقيه في إيران، لم يکن بمثابة کابوس دموي للشعب الايراني فقط وإنما کان أيضا بمثابة کابوس من نفس النوع بالنسبة لشعوب المنطقة وإن ماقد حل ببلدان المنطقة من حروب وإنقسامات وفتن ومآسي ومصائب مروعة، صار واضحا للعالم کله بأن نظام الطغمة الدينية الارهابية من وقفت ورائه، ولئن کان هناك من يسعى ومن أجل تشويه الحقائق أو تحريفها أو حتى التمويه عليها، يزعم بأن قادة النظام ولاسيما الولي الفقيه ليست لهم من علاقة بالنشاطات الارهابية وبإثارة الحروب والفتن، فإن هذا الزعم قد ثبت خواءه وإنه مجرد کلام فارغ جملة وتفصيلا، ذلك إن قادة النظام وبشکل خاص الولي الفقيه، هم أساس ومصدر البلاء وهم من يضعون المخططات والمٶامرات الاجرامية ضد بلدان المنطقة.
جهاز حرس النظام، والذي هو أداة الطغمة الدينية من أجل تنفيذ المخططات والمٶامرات الارهابية الدامية ضد شعوب المنطقة، يرتبط إرتباطا وثيقا بالدجال خامنئي الذي يعتبر الاب الروحي لها، وهذا الجهاز لايقوم بالتحرك من أجل تنفيذ المخططات والمٶامرات الاجرامية ضد بلدان المنطقة إلا بعد تلقيه الضوء الاخضر بالموافقة من جانب خامنئي.
وبطبيعة الحال، فإن السعي المستمر والمتواصل من جانب نظام الملالي من أجل إثارة الحروب والفتن والمشاکل في بلدان المنطقة يأتي بالاساس لکون هذا النظام عاجز تماما عن حل المشاکل والازمات المستعصية في داخل إيران ولکي يصرف النظر عن الاوضاع الداخلية المتأزمة ويحول دون تأثره بها وبالتالي سقوطه، فإنه سيستمر حتما في إشعال الحروب وخلق الفوضى في المنطقة أكثر من أي وقت مضى وبأشكال مختلفة.
والربط بين مايجري في داخل إيران من مشاکل وأزمات وأوضاع مستعصية وبين إثارة الحروب والازمات في بلدان المنطقة، إنما هي حقيقة ماثلة للعيان أکدت وتٶکد عليها السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية منذ عقود، وکما أكدت مؤخرا، فإن الحل لهذا النظام ليس الاسترضاء بل الحزم، لأن الطريق إلى السلام والأمن في المنطقة لن يتحقق إلا من خلال إسقاط نظام الملالي