مقالات واراء

السخرية والتلاعب بالألفاظ

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم :إيمان عاشور سيد
انتشرت السخرية في العالم العربي بكثير من الصور والأشكال؛ وتعددت الأهداف والسياسة التي قامت من أجلها البرامج الساخرة فأستخدمها الإعلام كلون جديد من فنون الإعلام يعبر عن الحرية وتبادل الآراء وإن كانت في حقيقة الأمر لا تمتاز بأي حرية لأنها تعبر عن توجه سياسي وإعلامي هادف مبني علي سياسة القناة الفضائية التي تتبني هذا البرنامج وتقوم بتقديمه للمشاهدين فيقبل المشاهد عليه لما تتمتع به هذه النوعية من جاذبية وتشويق ، والشعب المصري كعادته يبحث دائما عن الفكاهة والضحك للخروج والهروب من المشاكل اليومية سواء مادية أو سياسية أو اجتماعية وبذلك تنجح السخرية بأن تخترق عقول المشاهدين وتقوم بنشر سياستها الخاصة ، ولكن تتعدد الأساليب والطرق والأدوات التي تقوم السخرية من خلالها بدورها الفعال ومنها: المُحاكاه : أول صور السخرية وأقدمُها فى تاريخ البشر وأكثرها انتشاراً بين العامة وكانت من خلال المحاكاة فى الكلام والمشى والحركات الجسدية وأنواع السلوك المختلفة، أى فى السمات البارزه التى تميز شخصية ما من الشخصيات كأسلوب ما من أساليب الكناية التى يمتاز بها كاتب من الكُتاب أو خطيب من الخُطَباء أو شاعرٍ من الشعراء فى قصيدة ما من قصائده.
•السخرية بالصوت : من أقدم طرق السخريه وأكثرها شيوعاً و تتم من خلال تلوين الصوت ، ورفعه وخفضه وإعطائه نبرات خاصة معروفة يفهمها السامع غالباً ويعرف صفاتها التى لا يمكن أن ينقلها القلم إلى الورق. وكذلك السخرية بإنفراج أسارير الوجه وتحريك عضلاته، أو بهز الرأس أو الكتفين أو بالغمز بالعين ، وهذا الاسلوب تستخدمه أغلب البرامج الساخرة و أشهرها برنامج البرنامج ، وبرنامج جوتيوب.
•التصوير الُمبالغْ فيه : من صور (السخرية الكاركاتيري) وهو وضع الشخص فى صور مضحكة كالمبالغة فى تصوير عضو من أعضاء الجسم ومحاولة تشويهه إلى حد ما، بشكل يجعل الشخص كأنه لا يُعرف إلا بهذا العيب، ويَستخدم هذا الاسلوب كلٍ من برنامج البرنامج وخاصة للشخصيات السياسية والإعلامية المعروفة والأساس فيه هو محاولة بأن يكسب الألفاظ معانى غير معانيها الواضحة. فإذا ما اكتشف السامع أن ما يقصده المتكلم هو هذا المعنى الغريب يسخر من فهمه الأول لمعنى الجملة فيضحك، ويكون التلاعب اللفظي: بإختصار الفكرة، أو بالإضافة إليها بحيث تخرجها عن معناها الأصلى أو بتبديل الكلمات المكونه لها، أو بنحت بعض ألفاظها أو بتقسيمها، أو بالعبث بتصريفها. ، وتستخدم هذا الاسلوب غالبية البرامج الساخرة .

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى