كتب : محمد شعلان
تحسين صورة مصر.
تكمن أهمية الصورة الذهنية في قدرتها على التأثير في الرأي العام السائد في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية إذ تستطيع الصورة الذهنية الإيجابية عن أي دولة أو منظمة أو حتى فرد ما من تخفيف ضغط الرأي العام لتجاوز العقبات ومواجهة التحديات.
نحن ندرك بأن من لا صورة له لا وجود له . ومن لا يملك صورة واضحة المعالم وإيجابية فهو بلا تأثير على الغير. بل وعرضه لأن يتخطفه الآخرين في عالم أصبحت الصورة اكبر تأثيراً من تصريحات رئيس أو ملك أو حتى مسئول ما في أي جهة حكومية أو حتى فرد.
إذا الصورة الذهنية أصبحت هي الحق الفاضح وهي أيضا مصداقية من لا مصداقية له.
كان لزاماً علي أن أقدم لك عزيز القارئ تلك المقدمة البسيطة عن الفكرة التي ارغب في تقديمها لموضوع هذا المقال المتواضع.
المتابع لتقلبات وتناقضات الأحداث في الفترة الاخيره يجزم بأن صورة مصر مستهدفة منذ أحداث سبتمبر المؤسفة .
ومن المؤسف جداً خاصة أننا نعتمد على ردة الفعل وليس الفعل نفسه وان شاء الله قريباً سوف اطرح بين أيدكم الفرق بين الفعل وردة الفعل. ولكي تصبح ذات تأثير على الغير يجب عليك أن تكون أنت صاحب الفعل المؤثر الغازي لفكر ووجدان الغير ،فنحن دائما غير مبادرين بشكل مستدام ، كما أنه من الخطأ أن نترك تحسين صورة مصر للدبلوماسية فقط، فالصورة لها تأثيرها التجاري والصناعي والسياحي والإعلامي والثقافي والأكاديمي وحتى العسكري.
إن التحدي الأكبر الذي تواجهه مصر ليس مرتبط بالدول ذات القوى المؤثرة بل بالدول متعددة القوى وخاصة الغربية منها.
فصورتنا وموقعنا الجغرافي والإقليمي ووجودنا داخل الإحداث الدامية بالمنطقة وقربنا وتحدينا الأعظم بل أكاد اجزم بأننا الوحيدين المدافعين عن القضية الفلسطينية من أكثر من 79 عام. يحتم علينا أن نتعامل مع الدول الأخرى بكل حرفية. ومن هنا نجد الإعلام في هذه الدول أكثر فتكاً ما لم نطور وسائل أخرى غير الدبلوماسية للتفاعل معه.
وللموضوع بقية إذا كان في العمر بقية.
تحياتي
محمد شعلان
02/01/20177م