كتب : محمد شعلان
مفهوم أخر في نربية أبنائنا
حين كانت ابنتي صغيرة
في احد الأيام وحين عودة ابنتي من المدرسة في نهاية اليوم الدراسي وكانت ترقص فرحاً لأنها حصلت على أفضل العلامات في الصف ، وجاءت وقالت لي هل ستشتري لي لعبة لو طلعت الأول على الصف في نهاية العام الدراسي ؟
مثلي مثل أي أب يتمنى من كل قلبه أن يتفوق أبناءه دراسيا.
ودار هذا الحديث بيني وبين نفسي قبل الإجابة عليها:
هل تعرف ابنتي ما معنى أنها الأول؟
وهل تعرف كيف تحتل المركز الأول ؟
وهل تحفيزها لتدخل سباقا دائما وجعلها دائما في حالة مقارنة مع أقرانها سيكون إيجابيا لها ولحياتها ؟
وهل سيساهم ذلك في سعادتها؟
وهل سيعزز لديها القيم الإيجابية فيها مثل الاعتماد على النفس والصبر وغيرها ؟
وتوصلت أن الإجابة بـ( لا ) بل سيخلق لديها غيرة وقلق وتوتر دائم ومشاكل نفسية إذا لم تحتل المركز الأول.وقد اجعلها منها إنسانه (عتيدة متكبرة غير اجتماعيه بل وإنطوائيه وحزينة).
فقلت لها أنا لا أريدك الأولى ولكن أريدك أن تتعلمي حروف الهجاء جيدا وأن تتعلمي الجمع والطرح وأن تتقني اللعب والرسم والتلوين وأن تصادقي أكبر عدد من أصحابك وان تكوني صادقه .
(وضع هدف مفهوم للطفل مثل تعلم الحروف أفضل كثيرا من وضع هدف مبهم لا يفهمه مثل أن يحتل المركز الأول دراسياً ،وأيضا أن يكون إنسان ناجح في مجتمعه ليس شرطاً أن يكون متفوق دراسياً).
وللموضوع بقية إذا كان في العمر بقية.
تحياتي
محمد شعلان