مقالات واراء

الرياضة والتشفير

احجز مساحتك الاعلانية

كتب : محمد شعلان

عزيزي القارئ لقد بدأت في الكتابة عن هذا الموضوع في عدد سابق الا وهو الرياضة والتشفير. واليوم نكمل ان شاء الله الحديث عن هذا الموضوع.
مما لا شك فيه أن قنوات الجزيرة الرياضية التي انطلقت منذ نحو أحد عشر عاماً تقريباً، قبل أن تغير مسماها إلى قنوات بي أن سبورت حالياً، لعبت دوراً كبيراً وبارز في نقل الأحداث الرياضية للعالم العربي، وذلك من خلال مجموعة القنوات المجانية والمشفرة التي خصصتها للبث الحصري لمختلف البطولات والدوريات العالمية كبطولات كأس العالم لكرة القدم ودوري أبطال أوروبا وأبطال افريقا وكذلك بطولة أخرى عديدة وفي كافة مجالات الرياضة بصفة عامة.
وكذلك لها الفضل في إدخال التقنيات الحديثة في النقل والبث باستخدام آخر ما توصلت له التكنولوجيا في هذا المجال ، وهو ما انعكس على المشاهد العربي الذي بدأ بالاستمتاع بمشاهدة مباريات عالية الجودة والنقاوة، عوضاً عن تلك الصورة الرديئة التي كنا بالكاد نستقبلها عن طريق قنوات فضائية والتي اكل منها الدهر وشرب كما يقال. وكذلك استقدمت افضل المعلقين العرب والمحللين كي يقدم للمشاهد وجبة رياضية دسمه .
والقنوات الحجرية اقصد الفضائية الاخرى بدءت تحزو حزو قناة الجزيرة ولكن مع الاسف الشديد بتقنية اقل جودة ومذيعين اكل منهم الدهر وشرب ومخرجين ينتمون للون معين على حساب الاخر.
ومع تنامي نجاحاتها، فقد راحت هذه القنوات( بي أن سبورت) تتعملق وتزداد في شرائها وامتلاك حقوق البث الحصري في منطقتنا، باستغلال هذه الحقوق بطريقة غير مقبولة، وذلك بالضغط على المشاهد من خلال تغيير السياسة المتبعة في الاشتراك بالباقات المعروضة، والتي من خلالها تقوم القناة باجبار المشترك في كل مرة على دفع مبالغ إضافية مقابل أي بطولة جديدة تضاف للباقات،
ونتيجة لذلك فقد اتجهت الاكثرية العظمى من الفئة العمرية للشباب وهم اقل من 21 سنه الى المقاهي والكافيهات لمتابعة المباريات. وهنا يصبح هذا الشاب لقمة صائغه للدخان والشيش والمخدرات.
وتزداد قنوات (بي أن سبورت) تعملقً واحتكاراً للبطولات ويضيع شباب الامة عماد المستقبل. وتضيع الشعوب خلف ما يسمى بتشفير الرياضة .
اجعلوا الرياضة كما كانت في المسابق بدون تشفير
اجعلو الرياضة كالماء والهواء
اجعلو الرياضة زهر تنبت في قلوب الشباب
اجعلوا الرياضة امل تنهض من خلاله الشعوب
اجعلو الرياضة اسلوب حياة.
ارجو ان اكون قد قدمت ما يملة علي ضميري(اللهم فشهد . اللهم إني قد بلغت).
مع خالص تحياتي
محمد شعلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى