اسليدرمقالات واراء

الرشوه ذنبا بعذر أم عذرا بذنب ؟

احجز مساحتك الاعلانية

كتبت / سما زياد
اولا اسمحوا لى بتعريف بسيط للرشوه وهى على تعريفين اولا التعريف الشرعى والذى يندرج تحت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الراشى والمرتشى فى النار .

وهى دفع مبلغ من المال للحصول على شئ ليس من حقك بل هو من حق احدا غيرك وبالتالى يخرج من هذا حسب تفسير الفقهاء دفع مبلغ من المال للحصول على شئ هو فى الاصل من حقك الحصول عليه مثل استخراج بطاقه او تركيب عداد نور او مياه مثلا .

ثانيا التعريف المدنى او القانونى والقانون لا يأخذ بالرشوه إلا اذا كان آخذها موظف عام فقط ومن يخرج من وصف الرشوه يدخل فى جريمة التربح وهذا يطول شرحه وليس هنا مجاله .
نعود لعنوان المقال هل الرشوه ذنبا بعذر ام هى عذرا بذنب ؟

واتعرض هنا للرشوه فى المجتمع المصرى فاذا كان القانون والشرع لا يحاسبان السارق اذا سرق ليأكل فهل نعذر الموظف المرتشى الذى لا يكفى راتبه ربع احتياجاته الشهريه ؟ واذا عذرنا الموظف قليل الراتب هل نعذر الموظف المقتدر المرتشى على اساس ان الرشوه هى الرشوه وبالتالى العذر والذنب واحد ؟

تلك هى المسأله .. ليس هناك عذرا لارتكاب الذنب ومن يدفعه الجوع ليسرق لا يقاس عليه من يرتكب الذنب ويأكل حقوق الناس ليسكن فيلا ويركب سياره .

الرشوه ليس لها من اعذار فانتشارها فساد للناس وظلم كثير

واخيرا .. خطورة الرشوه ليس وجودها بحد ذاته فهى موجوده فى كل دول العالم ولكن خطورتها فى مصر انها طالت كل مناحى الحياه .

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى