دعا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ” اللهم اعز الأسلام بأحد العمرين والمقصود بالعمرين المرشحين هما عمر بن الخطاب وعمر بن هشام ايضا ” – أي الذي معه الأحدية الأولي – أي صاحبي منهم قبل خلق الخلق الذي خلقته من نوري!
وجاء عمر بن الخطاب يقف امام باب ” سيدنا الأرقم بن أبي الأرقم ” رضي الله عنه – اول مدرسة في الاسلام!
دق عمر الباب فارتعد الصحابة خوفا ورعبا من غلظة عمر بن الخطاب وكان من بين الجالسين – سيدنا حمزة اسد الله –
نظر النبي لأصحابه وقرأ ما بخواطرهم وقلوبهم !
هب رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم واقفا يفتح الباب!
بمجرد ان امسك رسول الله مقبض الباب أصابت الباب رحمة ولطافة من يد رسول الله !
فتح الرسول الكريم الباب ونظر إلي عيني وقلب عمر!
امسك رسول الله بتلابيب ثوب عمر بن الخطاب!
الرحمة واللطافة المطلقة أمسكت بالغلظة والعجرفة والجهل المطبق!
قال له رسول الله :أما آن لك ان تسلم يا أبن الخطاب؟
وكان مقتضي الحوار ان يقول له الرسول : ماذا تريد او ما الذي جاء بك إلينا وانت أعدي الاعادي؟
لقد خاطبه صلي الله عليه وآله وسلم وكأنه يذكره بشيء قد نسيه عمر !
انتفض جسد عمر بن الخطاب كما العصفور إذا بلله ماء المطر في يد رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم وبكي بكاءا شديدا!
مبروك لقد ازاح عنك رسول الله في تلك اللحظة النفس الامارة بالسوء!
دخل عمر وجلس بين الصحاب وكان قد تطهر سابقا في بيت أخته عندما كان يريد ان يقرا شيئا امامه من القرآن الكريم!
فطلبت منه ان يتطهر اولا .
اللحظة التي نظر فيها إليه صلي الله عليه وآله وسلم تخلص عمر بن الخطاب فيها من نفسه الأمارة بالسوء فأصبح رجلا بلا أذي لغيره وبدأ رسول الله يرسل له انوارا وهو جالس في الدرس بمدرسة الارقم كما ترسل انت بالبلوتوث ملفات لغيرك وعندما اكتملت الملفات النورانية لعمر بن الخطاب خرج من الدار وأشهر سيفه امام المشركين كفار قريش!
قائلا :
من اراد ان تثكله امه او ترمل زوجته ، فليتبعني خلف هذا الوادي!
” صاحبي من قيل عنه كان صديقا نبيا ”
لقد وصل عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلي مرتبة الصديقية
وقال : كنت أعدي أعاديها فصرت بفضل ربك حصنا لها من أعاديها!!
بربك أي رحمة مهداه من رب العالمين هذه .. غيرت حال عمر بن الخطاب من الظلمات إلي النور ؟