اسليدرالاسلاميات

الرسول صلى الله عليه وسلم وسنته منك براء

زرقاء اليمامة جيهان أحمد عثمان

كتبت قبلاً عن التعدد فى الإسلام مقالاً بعنوان (( اعتنق الإسلام تتعدد زوجاتك )) وأوضحت فيه للرجال الذين يتغنون بالتعدد أن الإسلام هو من حدد عدد الزوجات بأربع ، والتعدد له شروطه كلنا نعرفها ونعلمها ، ومن لايعرفها أو يتصنع بعدم معرفتها يرجع لكتب الفقه … بتتباع والله .

وبعد مدة ظهر ما يسمى بالزواج العرفي وكتبت فيه أيضاً مقالاً بعنوان (( سريا … لا عرفيا ً )) وكتبته أيضاً للرجال الذين يأخذون الزواج العرفي حجة حتى يتزوج على زوجته التى يُظهرها بصورة بشعة ، عصبية … أخلاق متدنية … سليطة اللسان … كأنه لم يعرفها فترة الخطوبة وسنين الزواج الطويلة ، وأنها أم أولاده ….

وطبعا يصبغ صيغة الزواج العرفي بصبغة أنه كان أيام الرسول صلى الله عليه وسلم …ولكن لانعلنه خوفا من زوجته نونا الساحرة … واليوم تجددت دعوى تعدد الزوجات ولكن بشكل جديد ، فمثل هؤلاء الرجال تفوقوا على الحرباء فى تلونها .

الجديد … الزوجة صالحة ، بنت أصول ، خلوقة ، متدينة ، أم صالحة ، امرأة عاملة مجتهدة من الدرجة الأولى …. إلخ ولكنه يريد أن يُحيي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى التعدد !!!!

وطبعا لابد أن تكون الزوجة الثانية .. أرملة .. لاتنجب … وطبعا تحصل على معاش … وطبعا عندما توافق العروس … يتمسكن الرجل ويطلب منها الزواج العرفي لأنه أولا كان على أيام الرسول صلى الله عليه وسلم .. وحتى لايجرح مشاعر زوجته بنت الأصول … وأيضاً حتى يتسنى للأرملة الطروب أن تحتفظ بالمعاش …

دائرة مفرغة … يلف ويدور فيها الرجل حتى يصل إلى مراده ، ألم أقل لكم فاقوا الحرباء فى التلون ؟!

وأنا أضع كل الخطأ على المرأة التى توافق بمثل هذا الزواج أو مايُسمى بالزواج ، بل أدينها … وأسألها : لماذا توافقين على هذه المهانة ؟! مالذى ينقصك حتى تتحملي حياة متدنية لهذه الدرجة ؟! أكرامتك وسمعتك أهون عليكى من حياتك ؟!

وأوجه كلامى هنا للرجل وأسأله : هل تتبع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى أقوالك وأعمالك ؟! هل تصلى السنن والنوافل كما أوصانا صلى الله عليه وسلم ؟!

هل تقتدى برسول الله صلى الله عليه وسلم فى كل تصرفاته ؟! مع أهله !… مع صحابته !… مع زوجاته ! … مع الأطفال !…. دخوله للخلاء ! …. فى غض البصر ! …. هل تعلم شيئاً عن حديث التمرة ؟! … هل تقتدى به حتى فى معاملته مع الحيوانات والرفق بهم ! ….. أم أنك تتحجج بسنته حتى تحظى بالعديد من النساء … وبعد أن تنال مرادك تتركهن حتى تُعيد الكرة من جديد مع نساء أخيرات …

أقولها لك لمن تظن نفسك خليفة آلان ديلون أو حسين فهمى … ليست كل امرأة أرملة أو مطلقة مستنية سيادتك …. ليست كل أرملة أو مطلقة رخيصة فهناك العديد من المطلقات والأرامل الشرف يستمد من أحذيتهن … أيها المتعالي … رسول الله وسنته منك براء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى