اسليدرالأدب و الأدباء

الرحيل

بقلم …حنان عمران

وَقَفْت فَوْق رَبْوَة قَلْبُهَا وَقَدْ عَزَمَتْ عَلَى الرَّحِيلِ ، ألْقَتْ نَظْرَةً أَخِيرَة عَلَى فسَائلِها الَّتِى تزاورت عَنْهَا الشَّمْس وَخَسْفٌ عَنْهَا الْقَمَر وجَدَبت الْأَرْض الَّتِى تَحتضِنها
تفحصت سَمَاءَه تَبْحَثُ عَنْ بقاياها الْمَنْثُورَة ، مازالَت سَنَاهَا يَخْطَف الْأَبْصَار ، شَبَّت عَلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِهَا الَّتِى ادماها الرَّقْص بِمُفْرَدِهَا لِتُلَمِّلم بَقَاياها ،

ثُمّ تسائلت . . هَل أَمْلِك الْقُوَّة حَتَّى أَلَمْلَم بقايايا الْمَنْثُورَة فِى سَمَاءَه ؟ ؟ لَا وَرَبَّى . . . كَيْف ؟ وَهَى مَا أَضَاءَت وَلَا تَلأْلأَت إلَّا بِحُبِّه . .

قَرَّرْت الرَّحِيل دُون بقاياها علها تذكره بها
نَدَفت الْحُرُوفِ عَلَى شَفَتَيْهَا لَا تَجْتَمِعُ إلَّا فِى كَلِمَات الْوَدَاع ،

ادَّعَت السَّعَادَة الَّتِى لَم تَلَمَّس أَدِيم قَلْبُهَا يَوْمٍ إلَّا مَعَهُ
رُسَمَت تِلْك الابْتِسَامَة الزائفة
ورحلت دون عناق،دون وداع

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم حاجب الاعلانات

يرجي غلق حاجب الاعلانات للاستمرار فى تصفح الجريدة