بقلم.... ليلى العربي صلى الله على محمد نورٌ على ركبِ الحبيبِ يدورُ وغمامةٌ - رغم الهجيرِ - تسيرُ وعدٌ من الأقدار يحدوهُ المنى وهدايةٌ ، والعالمين شرورُ !! قلبي على قلب النبيّ ، ودمعُهُ يحنو ، ومكةُ في الفؤاد غديرُ شوقٌ يحلقُ في سماء المصطفى وسنا يضيءُ طريقـهُ ، وعبيرُ ورعايةُ الصدّيقِ تغمرُ إلفَهُ يُخفي الوجيعةَ ، والدموعُ تثورُ ويمامتانِ على مشارفِ بابهِ واللهُ من فوق العباد بصيرُ وبجيبُ : لا تحزنْ ! فلسنا وحدنا اللهُ يرعى ، والقضاءُ أميرُ ! فيضٌ من الرحمنِ يغمرُ ركبَنا ومنارةٌ نحو الضياءِ تُشيرُ وإذا " بيثرب " تحتفي بهلالها وتغردُ الآمالُ ، وهي حبورُ والمسلمون يبادرون وكلُهم شوقٌ ، لعلّ البشرياتِ حضورُ ! والنورُ يغمرُ ليلَها بمحمدٍ والنصرُ في عمر الشهيدِ عبورُ **** روحي بحب المصطفى تعلو على شمِ النجومِ ، وللبهاء تطيرُ ! واليومَ يدعوني الضياءُ فأهتدي وقصيدتي بين الحسانِ سفيرُ والقلبُ ما بين الضلوع جراحُهُ تترى ! وهذي النائباتُ تمورُ ! والأمةُ العصماءُ تنزفُ شجوَها وعلى المدائن لاجئٌ وأسيرُ ! والمجدُ غادر دورَهم متألماً والحربُ بين المسلمين تدورُ !! صاروا موائدَ للّئامِ وضيّعوا علمَ الأوائل ، والحنينُ سعيرُ ! لكنّ روحي في السماء طليقةٌ تهفو لعهدٍ بالسلام يُنيرُ وتتوقُ للنورِ الرهيفِ وعودةٍ للشمسِ عانق عزها العصفورُ وترفرفُ الراياتُ بين غنائهِ ويعودُ للأرض الشذا والنورُ !