بقلم الأستاذ الدكتور على محرم
هذا الرجل الذي كان كل هدفه إسعاد اولاده وأسرته كان في نفس الوقت محبا للجميع جيرانه رجالا ونساء كانوا يعشقون الجلوس معه والحديث معه والتسامر ليلا لم أراه إلا مبتسما ضاحكا يغني نعم يغني واجمل اغنيه سمعتها منه علي بلد المحبوب وديني زاد وجدي والبعد كويني ويكررها مرات ومرات والجميع حوله سعداء حتي مع أقاربه كان ضحوكا وكان يهوي الذهاب عند قريب له ويجلس معه ومع أولاد هذا القريب يضحك وكان بيت هذا القريب هو بيته الثاني بحكم القرابة بينهم لأن هذا القريب ابن عمه الذي رباه وتربى كلاهما في بيت واحد وتكاد العلاقه بينهما اخوه وهذا الرجل كان متزوجا ابنه عمه اي أخت هذا القريب ولكثره ذهابه لديه لأنه كان يستريح كثيرا لهذا البيت ويعتبره بيت أخيه ولكن أخيه تضايق من كثرة زيارته فأراد منعه من الدخول عندهم وقال له سأبلغ عنك الشرطه لمنعه من الدخول عنده ظنا انه سيزعل ولن يدخل عنده مره اخري يوم واثنين ذهب إليهم فقال له انا مش قلت لك سأبلغ عنك الشرطه ايه اللي جابك هنا مره ثانيه قال له الرجل ياعم انت كنت مضايق شويه ياللتسامح والرضا وحب الآخرين وخاصه الاهل والأقارب وذات يوم ذهب الي أخت زوجته وهي بمثابة أخته التي كانت تحمله وهو صغير ليرى أمه بعد موت أبيه وتسير به من قريه لآخري ليرى أمه ويقضي معها بعض الوقت وعرف أن ابنها وزوجته متخاصمين فحمل هذا الابن والقاه علي أمه وقال له بوس رأس أمك حد يخاصم امه ولم يتركه إلا وهم في غايه السعاده ومن شده حبه للناس كان دايما البيت مملوء بالإحباب في زيارات وجلسات وغذاء وعشاء وكان مع العمال الذين يتولي رأستهم في العمل مثالا للأخ الأكبر يراعي ظروفهم في العمل ويطمن علي أولادهم وسيرهم في التعليم وللحديث بقيه اسعدكم الله