الرئيس يجدد الوعد بالقضاء على الإرهاب الأسود ومطاردة الجناة فى حادث المنيا
كتب/ فادي محمد
الرئيس يجدد الوعد بالقضاء على الإرهاب الأسود ومطاردة الجناة فى حادث المنيا
نعى الرئيس عبد الفتاح السيسى ضحايا الهجوم الإرهابى الخسيس، الذى استهدف أتوبيس يقل مجموعة من الأقباط فى طريق دير الأنبا صموئيل الصحراوي في محافظة المنيا.
وكتب الرئيس السيسي، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك: “أنعى ببالغ الحزن الشهداء الذين سقطوا اليوم بأيادٍ غادرة تسعى للنيل من نسيج الوطن المتماسك، وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين وأؤكد عزمنا على مواصلة جهودنا لمكافحة الإرهاب الأسود وملاحقة الجناة”.
تغريدة الرئيس السيسي
وفى ضوء المتغيرات الأمنية والسياسية التى تشهدها المنطقة، كذلك النتائج المحققة بمجال مواجهة الإرهاب ومكافحة الجريمة والحفاظ على أمن المواطنين، أكد الرئيس السيسي، على ضرورة استمرار تنفيذ الخطط والاستراتيجيات الأمنية، التى تعتمد على توجيه الضربات الاستباقية للإرهاب والجريمة بكافة أشكالها وتحقيق مفهوم أمن المواطن والدولة فى إطار من الالتزام بالقانون وإعلاء مبادئ حقوق الإنسان.
ففى نهاية 2016، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي اسم الإرهابى محمود شفيق محمد مصطفى، منفذ هجوم تفجير الكنيسة البطرسية الذى راح ضحيته 23 شهيدا و49 مصابا.
وفى فبراير 2015، أكد الرئيس في كلمته للأمة بعد استشهاد 21 مصريا على يد تنظيم داعش الإرهابى فى ليبيا، أن “الإرهاب الخسيس الذى طال أبناء مصر إنما هو حلقة جديدة فى سلسلة الإرهاب المستشرى فى العالم كله، وهو ما يفرض على الاستطفاف من أجل استئصال جذوره وحماية العالم من انتشار سمومه.”
وخلال افتتاح، منتدى شباب العالم فى نسخته الثانية لعام ٢٠١٨، المقام فى شرم الشيخ، طالب الرئيس السيسي، الحضور بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء حادث المنيا.
وقال الرئيس السيسي: “باسمي وباسم الشعب المصري أتقدم بخالص العزاء لأسر شهداء الحادث وأتمني الشفاء للمصابين”.
وفى أكثر من مناسبة طمأن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أقباط مصر بشأن موقعهم ومستقبلهم، وجدّد وعده بالعمل لترميم الكنائس التي تعرضت للحرق خلال السنوات الماضية.
وشدد الرئيس فى تصريحات سابقة، على أهمية الدور الذي تقوم به القوات المسلحة والشرطة المدنية في مكافحة الإرهاب، وخاصة في شمال سيناء.
وأشار إلى اختلاف المخاطر التي تواجه مصر حاليا عما كان تواجهه بعد حرب يونيو 1967، موضحا أن العدو في تلك الفترة كان واضحا ومعلوما والشعب كان يدرك، ذلك بينما الخصم والعدو حاليا من الداخل و”يسعى لهدمنا”.
وفى شهر أغسطس الماضى نجحت قوات الأمن فى إحباط محاولة انتحاري تفجير نفسه بالقرب من كنيسة السيدة العذراء بمنطقة مسطرد بشبرا الخيمة في محافظة القليوبية قرب القاهرة.
وتأكيدا للوحدة المصرية، قال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، فى تصريحات سابقة، إن مصر دولة تاريخها كبير يمتد إلى آلاف السنين.
وأكد البابا فى تلك التصريحات، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يبذل مجهودات كبيرة من أجل التنمية ووحدة الشعب المصري، مؤكدا إن الأمور في مصر من حوالى خمس سنوات بدأت تتحسن خطوة بخطوة
وكان الإرهابي الذى أحاط نفسه بحزام ناسف، فى طريقه للتسلل وسط الأقباط المحتفلين بمولد “العذراء” بكنيسة السيدة العذراء بشبرا لتفجير نفسه وسط أكبر حشد من الأقباط، لكن التشديدات الأمنية بمحيط الكنيسة دفعته للتراجع، ما أدى إلى انفجار الحزام الناسف فيه أعلى كوبري مسطرد ومصرعه على الفور دون سقوط أى ضحايا أو إصابات.
وفي مايو 2017، ألقى الرئيس كلمة شديدة اللهجة، التعازي للمصريين بسبب حادث استهداف أتوبيس العدوة، مؤكدًا أن الشعب يعرف دائمًا أهداف هذه الضربات.
وكشف الرئيس السيسي فى كلمته حين وقع الحادث، عن سبب استهداف الأقباط، قائلًا: “انتبهوا لكل كلمة آتية، الهدف من كل اللى بيتعمل ده هو إسقاط الدولة المصرية، وهما عارفين كويس أوى إن تماسك الدولة والمصريين لا بد من كسره، وهذه هى استراتيجيتهم التى يعملون على تحقيقها”.
والشهر الماضى، وبفضل الاستخبارات والمعلومات المصرية، تمكنت القوات الليبية من اعتقال الإرهابى هشام عشماوى، والمطلوب أمنيا فى مصر.
وعن اعتقال هذا الإرهابى قال الرئيس: “إن عشماوي كان مع الضابط المصري الراحل أحمد المنسي” في ذات الوحدة العسكرية، لكن الفرق كبير بين المنسي الذي نتذكره بكل فخر وعشماوي الذي نريده لنحاسبه”.
وعشماوي كان ضابطا في الجيش قبل أن يتحول لإرهابي، أما المنسي فكان قد لقى مصرعه خلال التصدي لهجوم إرهابي في سيناء عام 2017.