متابعة / د. مصعب أبوبكر – السودان ، أم درمان
مازالت أسطوانة المشير عمر البشير؛ رئيس الجمهورية ، المشروخة الممجوجة تعزف على آذاننا الكذب والضلال ، وما انفك ذر الرمل على العيون مستمرا… ها هو البشير يصرح مجددا لا فض فوه دون حياء أو خجل من نفسه أو عليها ، أن الإنقاذ سعت – منذ تفجرها – لنقل كل الخدمات للريف بما فيها الخدمات الطبية وخدمات التعليم وخدمات المياه النقية الصالحة للشرب، مبيناً أن إنسان الريف هو مستودع للدين والقيم السودانية السمحة والأخلاق الفاضلة، وأن الاهتمام به يعني الحفاظ على هذه القيم التي يعتز بها الشعب السوداني، وأن الخدمات ينبغي أن تذهب للمواطن أينما كان وأينما وجد.
وقال رئيس الجمهورية لدى افتتاحه مستشفى السروراب وتدشينه مزرعة المشروع الإنتاجي للصادر بالريف الشمالي بمحلية كرري ومخاطبته الحشد الجماهيري بهذه المناسبة قال “لا نريد لأهلنا في الريف الهجرة للمدن لتلقي الخدمات) موضحاً أن مشاريع زيادة الإنتاج والإنتاجية تبدأ من الريف مشدداً على دعم كل المشروعات التي تملك إنسان الريف وسائل الإنتاج وتوفر له معاشه.
وأضاف أن المرحلة المقبلة التي ستشهد تنفيذ مخرجات الحوار الوطني سيتم فيها الاهتمام بالمحليات وإعطائها موارد حقيقية، مؤكداً أن إصلاح الدولة يبدأ من المحليات بإنشاء مجالس محلية منتخبة ترعى مصالح المواطنين وتحرس حقوقهم؛ مبيناً أن ذلك يمثل إحدى مخرجات الحوار الوطني.
ووجه بأن تكون كوادر مستشفيات الريف من مواطني تلك المناطق حتى يحدث توطين للكوادر الطبية بالريف ، كما وجه سيادته بإنشاء مستشفيات ومراكز طبية قرب الطرق القارية خاصة الطريق القاري (أم الطيور – الخرطوم – بارا).
ومن جانبه أكد الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين والي ولاية الخرطوم، أن حكومة الولاية تسعى لتخريط كل الأراضي الزراعية بالولاية؛ وجعلها بخرط واضحة وبشهادات بحث لحفظ حقوق أهل الريف وتنظيم وتخطيط كل القرى بولاية الخرطوم مبيناً أنه وجه كل وزراء حكومة ولاية الخرطوم بانهم مكلفون بأن تكون من أولوياتهم تصميم خطط وبرامج ومشروعات خاصة بريف الولاية وإنسانه.
وأضاف والي الخرطوم أن مشروعات زيادة الإنتاج والإنتاجية وإحلال الصادرات كلها تبدأ من الريف موضحاً أنه لولا الريف لما كانت المدن.
وحيا والي الخرطوم كل مكونات ريف ولاية الخرطوم من شيوخ الطرق الصوفية وشيوخ الإدارة الأهلية والمرأة والشباب والطلاب.
وعلى صعيد متصل؛ أكد البروفيسور مامون حميدة؛ وزير الصحة بولاية الخرطوم، أن مستشفى السروراب الذي افتتحه رئيس الجمهورية عصر اليوم؛ يمثل إنجازاً طبياً متكاملاً بخدمات طبية وعلاجية متطورة مبيناً أنه وبعد خمس سنوات من تنفيذ مشروع نقل المستشفيات والمراكز الطبية للأطراف والريف أصبحت المستشفيات الطرفية مركزية تتمتع بخدمات الطوارئ والعناية المكثفة والاستشاريين.
وأوضح حميدة أن مستشفى الجزيرة إسلانج تجري به الآن كل أنواع العمليات الجراحية، وأصبح قبلة حتى لمواطني ولاية الخرطوم، مشدداً على توفير الخدمات الطبية لكل مواطني الولاية في أماكن تواجدهم مبيناً أن وزارته ستستمر في إنشاء المستشفيات في أطراف العاصمة، مبشرا مواطني امدرمان بقرب افتتاح مستشفى في أمبدة، وأخر في صالحة، مؤكداً أن وزارته لا تجفف المستشفيات وإنما تسعى دائماً لتطويرها وتوفير الخدمات الطبية لمواطني الخرطوم بالريف والأطراف.
جدير بالذكر أن مستشفى السروراب تم انشاءه بسعة 50 سريرا وغرفة للعناية المكثفة بسعة 5 أسرة وتشمل تخصصات الجراحة النساء والتوليد الباطنية العيون والإسنان، إضافة إلى عيادات الحوادث والموجات الصوتية والعيادات المحولة والعمليات الجراحية وبنك الدم…
نحن ياسادة يا أباطرة نفاق العصر الحديث في سنة 2017م ولن أزيد …