الذين عاشوا فى دمشق بالتحديد وتغلغلوا فيها يعرفون جيدا كيف يفتح لهم الحرف بذراعيه ويحتضن إبداعهم المميز .
الحرف الشامي كقارورة عطر
يصعد إلينا ويدخل بسلاسة إلى نبضنا دون أن يعيقه اى صخر
والشاعرة د. شفيعه عبد الكريم سلمان …حرفها من هذا النوع
الذي ينطلق بحرية ..ويصعد بنا إلى ممالك القمر ..في ابداع وتألق ..
اننى صرت أؤمن الان ان لكل حرف طقوسه الخاصة ..وقلبه الخاص به …وان الحرف الشامي
له ايضا صلاته في تراتيل يأخذنا نحو الصوفيه الشعرية
د. شفيعه ..كل التوفيق والإبداع
مصطفى غانم
شاعر من مصر
ياقرين الروح
شارقٌ نوّرَ صُبْحِي
حيْنَما اشتدّ الظّلامُ
وأزاحَ العتمَ عنّي
باهرِي أنتَ السّلامُ
كُنْتَ حَرفِي إذْ كتَبْتُ
في فمِي وَقَفَ الكلامُ
شارِقيْ مهلاً عليّ
دربِي يملؤهُ ازْدِحَامُ
وعوائق نوّعُوها
طالَنِي منْها ارْتِطَامُ
غِبْتُ عَنّي، ضِعْتُ مِنّي
صَارَ في نَفْسِي انقسامُ
مِنهُ قِسْمٌ ولّى شَطْرَكَ
بَينَما الآخَرُ يأبى
وباعْتِقَادِي لايُلامُ
شَاْرِقِيْ إنّي الغزالَة
لَسْتُ جَوْنَة أنْتَهِي
بلْ عَشِقْتُ النّوْرَ دوماً
وعَدوّي العتمُ
بلْ خَصْمِي الظّلامُ
تبقى مِنّي مثل نَفْسِي
ولِقلْبِي أنتَ بَرْدٌ، وسَلَامُ
ياقَرِيْنَ الرّوحِ إنّي
سأُحَاْبِيْ قِسْمِيَ الأوّلَ
أعْطيْكَ الفؤادَ لَكَ مُقامُ
الباحثة التربويّة الإعلاميّة:
د. شفيعه عبد الكريم سلمان
(سورية)