قال أبوبكر الديب، الخبير الإقتصادي: أن شهر أبريل الجاري شهد توقيع مصر علي أكثر 90 اتفاقية ومذكرة نوايا، مع كل من فرنسا وألمانيا والسعودية والبحرين وأمريكا، في عدد من المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية.
وطالب الديب، بضرورة تشكيل لجنة رئاسية، لتنفيذ الإتفاقيات حتي لا تلحق بمذكرات “المؤتمر الإقتصادي”، بسبب بيروقراطية الحكومة.
وأضاف أن مصر، استقبلت فى 2 إبريل الجارى، الرئيس الموريتانى، محمد ولد عبدالعزيز، فى زيارة رسمية استمرت 3 أيام، لإجراء مباحثات اقتصادية، وتطوير التعاون بين البلدين.
وأضاف إن الزيارات اختتمت بزيارة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل مملكة البحرين، ووفد رجال الأعمال والمؤسسات الاستثمارية المصاحب له إلى مصر، خلال نفس الشهر والتي كانت مهمة للغاية، لأنها ناقشت موضوعات اقتصادية تتعلق بدور شركات بحرينية في تمويل مشاريع قناة السويس، بالإضافة إلي الاتفاق علي خطة لزيادة التبادل التجاري بين البلدين، وتم توقيع 11 اتفاقية اقتصادية ومذكرة تفاهم.
وقال إن مصر تحولت خلال الشهر الجاري إلى قبلة لعدد من زعماء وقادة العالم، في إطار سلسلة من الزيارات المتتالية لرؤساء وملوك الدول للقاهرة، إيذانًا باستعادة القاهرة لدورها الإقليمي بين دول العالم ، فقد شهد شهر أبريل الجاري، 6 زيارات لملوك وأمراء دول مجلس التعاون الخليجي، وكبار المسئولين في ألمانيا وفرنسا وأمريكا، بصحبة وفود من رجال الأعمال والمستثمرين، انتهت بتوقع مايقرب من 90 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات عدة، استحوذ قطاع الطاقة منها علي نصيب الأسد، ففي 7 أبريل استقبلت القاهرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر، التي استمرت لمدة 5 أيام وشهدت الزيارة توقيع 21 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين بقيمة إجمالية، بلغت نحو 25 مليار دولار في مجالات متنوعة منها: الإسكان والكهرباء والتدريب، أبرزها إنشاء منطقة تجارة حرة في سيناء، وهو أول مشروع مرتبط بجسر الملك سلمان الذي سيربط بين البلدين، وفي أعقاب زيارة العاهل السعودي، وصل إلي القاهرة في 16 ابريل أكبر وفد ألماني يضم 120 مستثمرًا برئاسة زيجمار جابرييل، وزير الطاقة والنائب الأول للمستشارة الألمانية، في زيارة استغرقت يومين؛ لبحث العديد من الموضوعات المشتركة بين البلدين خاصة في المجال الاقتصادي، والتعرف علي الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، وجرى خلال الزيارة، توقيع 6 اتفاقيات بين الجانبين المصري والألماني، في قطاعات الغاز والبترول والكيماويات، والتعليم المهني، إضافة إلى الاتفاقية مع منظمة آنا ليندا لتدريب 250 مهندسًا مصريًا. وأضاف أنه في 17 ابريل جاء للقاهرة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في القاهرة من لبنان، ضمن جولته في الشرق الأوسط، لتأكيد دعمه لمصر، في زيارة دولية، استمرت يومين وتركز على مسألة الأمن في الشرق الأوسط بالإضافة، إلى ملفات تجارية مهمة، وتخللت الزيارة، توقيع نحو 35 اتفاقية بين شركات وهيئات مصرية وفرنسية في مجالات الطاقة والنقل والبنية التحتية والتدريب المهني وتطوير العشوائيات، إضافة إلى التوقيع على اتفاقيات التمويل والمنح لبعض المشروعات التنموية، في مجالات توصيل الغاز الطبيعي للمنازل، وتطوير شبكات النقل ومعالجة الصرف الصحي، وإنشاء مركز للطاقة الكهربائية ومحطات تعمل بالطاقة الشمسية والرياح، واتفاقيات أخرى في مجال النهوض بالسياحة والآثار والتبادل الثقافي بين البلدين، ومن أبرز الاتفاقيات إعلان نوايا بين الوكالة الفرنسية للتنمية مع وزارة النقل لتقديم 100 مليون يورو لوزارة النقل لمشروع ترام الإسكندرية وإعلان نوايا آخر مع شركة توتال الفرنسية لإنشاء محطة طاقة شمسية وفي 20 ابريل كانت الزيارة الخاطفة والتي استمرت لساعات قليلة، بحث خلالها جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزير الخارجية سامح شكري القضايا الثنائية الرئيسية و مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة، وفي اليوم التالي وفور مغادرة الوفدين الألماني و الفرنسي، استقبلت القاهرة وفد إمارتي رفيع المستوي برئاسة ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد في 21 من الشهر الجاري، وعلي هامش الزيارة أعلنت الإمارات تخصيص 4 مليارات دولار لدعم مصر، وذلك في إطار التعاون والتنسيق الاستراتيجي بين البلدين ومن منطلق موقف دولة الإمارات الثابت في دعم مصر وتقديرا لدورها المحوري في المنطقة، ويقسم المبلغ بالتساوي على قسمين، الأول على شكل استثمارات، أما الجزء الثاني فسيدفع على شكل وديعة للبنك المركزي المصري لدعم الاحتياطي النقدي، واختتمت سلسلة الزيارات في 26 ابريل بإستقبال عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي وصل الي العاصمة المصرية في زيارة رسمية تعد الثانية لزعيم خليجي إلى مصر خلال أسبوع، والثالثة لزعيم خليجي خلال شهر أبريل الجاري، وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك حمد بن عيسي عاهل البحرين، التوقيع على 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي في عدد من المجالات منها الرياضة و البيئة و التعليم و الصحة و الدفاع و غيرهم من المجالات، ثم عقدا عقب ذلك مؤتمرًا صحفيًّا مشتركًا.
وقال إنه من المتوقع أن يحل العاهل المغربى الملك محمد السادس ضيفا على مصر أواخر الشهر الجارى، تلبية لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث يعقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية تتناول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية
