المستشار القانوني فاروق العجاج –
كل شيء يبني على الجدوى النهائية من بعد تقييم النتائج من مجموعة اعمال وتصرفات وسلوكيات ووقائع ملموسة على ارض الواقع بصورة علمية ومهنية شرعية مرعية عرفا وقانونا في اي مجال من مجالات الحياة الانسانية سواء كانت اقتصادية او اجتماعية ا و فكرية او سياسية او امنية وغيرها من مجالات الحياة الانسانية الاخرى ثم تعلن عنها النتائج النهائية لصحة تلك الجدوى ومد ى فائدتها واعتمادها كاحد الاسس المهمة في التقدم والتطور والعمل بموجبها بدقة واخلاصواهتمام بالغ وتشكل هذه التقيمات ضمانتات مهمة في تقدم البلد او تغير وتطوره ومن غير ذلك لا يحصل اي تطورويبقى يراوح في مكانه ويعيش في حالة التخلف في كافة الامور الحيوية المتعلقة بالبنى التحتية للمجتمع عامة –
ونتيجة لذلك تتراكم السلبيات ومن اخطرها سلبيات الفساد وتفشي اضراره في عموم حياة المجتمع وفي اجهزة الدولة فتضيع حقوق الناس ويحل الظلم ويقوى الاستبداد الشخصي والطائفي والمذهبي وتضيع الهوية الوطنية ويهمش مبدئ المواطنة وتفقد الدولة هيبتها وهيبة القانون ونظامها السياسي العام-
هذه هي حقيقة الدولة التي لا تعمل وفق سياسة التخطيط السليم المبني على اسس صحيحة وعلمية وواقعية ومنطقية تبقى دولة ناقصة السيادة والهيبة امام الشعب ودول العالم ودولة ضعيفة بكفائتها وقوتها الاقتصادية والعلمية وتفقد تماسك شعبها بوحدة وطنية واضحة في معالمها واسسها المتينة من حيث التاريخ والاصالة والقيم الحضارية والانسانية
من اهم مطالب الشعب اليوم انهم يريدون دولة تمثلهم افضل تمثيل لمطالبهم المشروعة دولة قائمة على مبدئ المواطنة والوطن الواحد من غير تقسيم او تجزئته الى اقاليم وكتل واحزاب وطوائف ومذاهب دولة ذات دستور وعلم ومجلس امة على المعنى الصحيح ملتزم عضاءها ومنتسبيها بكل كفاءة واخلاص وتضحية في سبيل الواجب من غير طمع بمال وراوتب بامتيازات خاصة وان تعتمد على ابناء برر مخلصين يحبون الوطن كما يحبهم ويحبون شعبهم كما يحب بعضهم البعض ويعشقون تاريخهم كما يعشق الانسان بيته ومسكنه وموطنه و ويحبونه كما يحب الانسان الوفي امه وابيه واخوته وذويه ويفتخر بالانتساب اليهم والى تاريخهم والى اصالتهم –
المستشار القانوني فاروق العجاج -العراق