كتب الدكتو يحيى البلك على صفحته بالفيسبوك حيث قال عن شقيقه الإعلامي حلمي البلك : منذ ٨٦ عامآ وفي التاسع من أغسطس عام ١٩٣٤م كان مولده في مدينة العريش وكان ترتيبه بين أخوته الثالث بعد أخت وأخ أكبر منه .. كانت أمنية والده رحمة الله عليه أن يلحقه بكلية الحقوق ليصبح محاميآ حيث كانت مهنة المحاماة في تلك الفترة هي المهنة التي يخرج منها الوزراء ومهنة كبار القوم وبالفعل حصل علي التوجيهية وعمره ١٥ عاما والتحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة وتخرج منها وعمره ١٩ عامآ .. حين حاول ممارسة مهنة المحاماة كانت هناك عقبة تحول بينه وبين ذلك وهي إنه أصغر من السن القانونية اللازمة لممارسة المهنة وهي ٢١ عامآ فأضطر للتدريب في مكتب محاماة حتي يبلغ السن القانونية وبعدها أفتتح مكتب المحاماة الخاص به .. لم تمض شهور علي ذلك حتي حدث العدوان الثلاثي عام ١٩٥٦ واحتلت اسرائيل العريش وحدثت فوضي أمنية وتم سرقة كل محتويات مكتبه .. بعد الانسحاب الأسرائيلي من العريش في ١٥ يناير ١٩٥٧ شعر أن مهنة المحاماة لاتناسب ميوله وقرأ اعلان في صحيفة الأهرام عن طلب مذيعين لأذاعة صوت العرب فتقدم للأمتحان وكان ترتيبه الأول علي كل المتقدمين معه .. استطاع أخي الكبير حلمي البلك بما وهبه الله من صوت جميل وثقافة واسعة وأخلاق عاليه أن يشق طريقه في الأذاعة حتي أصبح رئيسآ لها في الفترة من ١٩٩١- ١٩٩٤م .. لازال أهل سيناء كبار السن يذكرون له الدور الذي لعبه أثناء فترة الاحتلال الاسرائيلي لسيناء في تحقيق التواصل بين ابناء سيناء الصامدين في الداخل وذويهم في الخارج من خلال برنامجي ياعرب والشعب في سيناء .. في نوفمبر ٢٠٠٢ وبعد معاناة لمدة ٦ سنوات مع المرض أنتقل أخي حلمي لرحمة الله تعالي عن عمر يناهز ٦٨ عامآ ..
أخي الحبيب في ذكري عيد ميلادك كل عام وأنت ذكري خالدة .. كل عام ونورك ينير قلوب محبيك ودروبهم .. مهما كتبت فكلماتي لن تكفيك ومهما قلت فالقول لن يوفيك حقك .. كنت بالنسبة لي في منزلة الأب بعد أن توفي والدي وأنا طفل رضيع وكان وجودك يشعرني بالأمان ..
نحن نؤمن بقضاء الله وقدره وأن لكل أجل كتاب ولكن غيابك أتعب نفسي ونفوس محبيك .