التخلف الإداري محاولة للتشخيص ابتداء من الضروري ان نمر على مفهوم التخلف الاداري ومظاهره ، اذ ان التخلف الاداري مشكلة معاصرة للدول النامية والصناعية لكنها في الدول النامية تأخذ بعدا صارخا .
حيث ان الجهاز الاداري يأخذ ويتبنى نظرة فوقية تجعله يؤثر بالبيئة ولا يتأثر بها .
وهنا تتشابك مشكلة التخلف الاداري مع مشاكل التخلف الاخرى السياسية والاجتماعية والاقتصادي .
لذا يكون التطوير الاداري بشكل جرعات علاجية .. ولكن بلا جدوى ، نظرا للاخطاء الفادحة في تشخيص مظاهر مرض التخلف واخطاء في تحديد كمية ونوع جرعات العلاج ، واخطاء في الجدول الزمني ، اضافة الى تعدد الاطباء .
لذا اصبحت الاجهزة الادارية للدول النامية تعيش حالة اشبه بالحلقة المفرغة من اعادات النظر والمراجعات .
يعرف التخلف الاداري :
بأنه الحالة التي يفتقر فيها الجهاز الاداري للقدرة على التنفيذ الكامل للسياسة العامة المحددة من الحكومة ، وقصوره عن تحقيق الاهداف التي تضمنتها هذه السياسة .
اذن التخلف الاداري يتمثل في ضعف او فقدان قدرات النمو الذاتي ،
وهذه القدرات الذاتية هي :
- القدرة الحيوية الوظيفية
- القدرة التكاملية النظامية
- قدرة النمو الاداري
- قدرة التكيف وهذا كله يؤدي الى فقدان او ضعف قدرات النمو الذاتي ، وهو ذروة المشكلة وتفاقمها وتأزمها ابعاد ومراحل المشكلة الادارية :
- الامراض الادارية :
يعتل النظام الاداري حين تختل اثنين من مكوناته الاساسية .
موظفو الخدمة المدنية
– الفساد الاداري –
والاخرى النشاط الوظيفي الذي يشمل وظائف الادارة ووظائف المنظمات .
- الجمود الاداري :
تيبس او شلل وسكونية يصيب اربعة من مكوناته التي تشكل اطارا لاتخاذ القرارات وهي :
- منظمات الادارة العامة ( اضمحلال )
- التنظيم البيروقراطي ( تفسخ )
- الهيكل الاداري ( تحجر )
- الاداء الاداري ( قصور )
- التفكك الاداري : تفكك المكونات الخارجية الثلاث للنظام الاداري :
- تدهور الثقافة والفلسفة الادارية
- بدائية التكنولوجية المستخدمة
- ضمور نمط ادارة الاعمال تتداخل بينها فتكون جذورا للتخلف الاداري ككل .
مظاهر التخلف الاداري :
التخلف الاداري ظاهرة نسبية تختلف من مجتمع لآخر من قطاع لآخر ومن زمن لآخر وحتى في اجزاء الوحدة الواحدة داخل المنظمة .
اولا : المظاهر العامة للتخلف الاداري :
- لامعدلات عالية للكفاءة والانتاج ( هبوط )
- لاافادة من مفاهيم الادارة العليمة ( ابتعاد )
- سلوك الطريق الاسهل ( البدائي في تحقيق اهداف الانتاج )
- الاهتمام بالموارد المادية دون الموارد الفكرية . .
هذه المظاهر تنشأ من الاسباب الاتية :
- عدم وضوح الاهداف
- عدم دقة التخطيط
- جمود التنظيم
- تفكك وضعف الرقابة والمتابعة والتقويم .
- وهناك من يرى مظاهر التخلف الاداري في الدول النامية في :
- البيروقراطية المشوهة :
عدم التخصص الوظيفي .
اكثر من مدير واحد .
انحراف عن المباديء البيروقراطية .
- الازدواجية البنيانية : منشآت متخلفة ، الى جانب منشآت متطورة .
دوائر رسمية مركزية واخرى شبه مركزية . تباين الاساليب بين الابتكار والجمود .
- اهمال مباديء اساسية في الادارة :
. تكافؤ الفرص
. الشخص المناسب في المكان المناسب
. وحدة الهدف
. ديناميكية التنظيم .
تحديد نطاق الادارة و وحدة الاشراف .
- عدم تطابق الاعمال والمسؤوليات مع الصلاحيات : اختلالات وكبت ادوار المدراء .
- ضعف التخطيط والمتابعة : يؤدي الى هدر الاموال وضياع مفاهيم عديدة مثل المواصفات والمقاييس .. وعدم اقتناء التكنولوجيا الملائمة .
- تمركز الادارات العليا والمنشآت الرئيسة في العاصمة .. فيؤدي الى اختناقات مستعصية ومركزية شديدة .