اسليدرالتقارير والتحقيقات

الدكتور محمد عبادي يطرح مشاكل وحلول الاراضي الزراعية في مصر

كتب:وليد سعد
يقول د.محمدعبادي الفلاح المصرى هو وحده من يملك الثروه الزراعية والحيوانيه فى مصر وظلَّتْ قضية الأمن الغذائي لمصر مشكلةً ، لم تستطع حكوماتٌ متعاقبة حلَّها، برغم أنها بداية الطريق لتحقيق الرفاهية والتنمية للشعب المصري، كان هذا محورَ اهتمامنا ، كمحاولة لوضع فلسفة زراعية جديدة لتوفير غذاء امن وصحى واكتفاء ذاتي في الجانب المحاصيلي، وخاصة المحاصيلَ الزراعية الإستراتيجية.ويعتبر قطاع الانتاج الزراعى فى مصر من اهم القطاعات الاقتصادية التى تساهم بقدر ما فى الدخل القومى لمصر بنسبة تصل الى 14% من اجمالى الدخل القومى .. وتستوعب الزراعة نحو 32% من القوى العاملة . وذلك وفقا لتقرير البنك الدولى مع ذلك لا يجد هذا القطاع الرعايه والاهتمام الكامل من الدوله مما اوجد مشاكل لهذا القطاع تعوق تطويره وتقدمه وتحقيق معدلات انتاجية عاليه منه .. فمصر ومن خلال قدر من الاهتمام والعنايه بهذا القطاع الحيوى الهام تستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتى للعديد من المنتاجات والمحاصيل الزراعية الضروريه للشعب المصرى كالقمح والارز والفول وغيرها من المحاصيل التى تقوم الدوله باستيراد كميات ضخمه منها لغرض الاستهلاك وتعويض النقص فى الانتاج المحلى …
ويقول د/عبادى إن أراضي وادي النطرون تتعرض إلي التدهور والتصحر عن طريق اخطار التمليح الثانوي حيث لا يوجد في المنطقة صرف زراعي الأمر الذي جعل ارتفاع منسوب المياه الأرضية حيث توجد بالمنطقة بعض القطاعات التي بها طبقة صماء غير منفذة للمياه و أيضا توجد بعض المناطق والتي تتمتع بنسبه هائلة من كربونات الكالسيوم التي تقوم بدورها لعدم تيسير امتصاص العناصر الصغرى ولذالك تفشل بعض المناطق في زراعة الموالح وأكد د. عبادي علي تدني الخدمة الزراعية حيث أن لا توجد بالمنطقة جمعيات زراعية تدعم الفلاح البسيط الأمر الذي جعل تفشي مافيا المبيدات تتوغل داخل القطاع وحدوث تلوث للبيئه مع عدم توافر مستلزمات الإنتاج الزراعي فضلا عن أسعار الطاقة الممثلة في أسعار السولار الذي تعمل به غالبة المنطقة وفى ظل هذه التحديات التى تواجة المنطقة يحكم السوق سياسة سعريه ومنافسة بين أراضي الدلتا التي يتوافر بها كل مستلزمات الإنتاج وجود الري بالراحة او بالاله ولكن لاتكون التكلفة واحده ومطالبة هذه المنطقة ان تنتج وتحصد وتبيع بنفس سعر اراضى الدلتا . وتحقيق عائد مناسب للزراع بما يغطى تكلفة الانتاج وتوفير هامش من الربح ملائم للمزارع …
واشار الدكتور عبادى ..من هنا كانت الوقفه لتحليل المشكله ….. اراضى فقيره فى محتواها من العناصر الغذائيه اللازمه لنمو النبات مع تدنى الخدمه وعدم دعم هذه الاراضى مع عدم وجود صرف زراعى مع رى عن طريق الابار مع عدم توافر وسائل النقل وارتفاع تكلفتها وارتفاع اسعار الطاقه التى عن طريقها تدار الالات وارتفاع اسعار تكاليف الانشاء المتمثله فى حفر الابار وايضا انشاء شبكات الرى وغيرها وارتفاع تكاليف الانتاج الممثله فى الاسمده والبذور والمبيدات والعماله.
** والمطلوب زيادة الانتاج مع تنافس فى السياسه السعريه فى ظل كل هذه المعوقات ….
ويتحدث د/ عبادى عن اراضى الدلتا قائلا ….اما عن اراضى الدلتا فهى اراضى خصبة فى محتواها من العناصر الغذائيه اللازمه لنمو النبات وتوافر الخدمه الى حدا ما
ولكن هناك بعض المشاكل ومنها الصرف الزراعى الذى بات هو المشكله الاساسيه التى تواجه هذه الاراضى وعدم انتظام عمليه الرى وايضا نقص الاسمده المدعومه فى ظل غياب الوعى والارشاد لدى المزارع البسيط
ويقترح الدكتور عبادى ان حلول هذه المشكلات التى تواجه الفلاحين مناشدا الرئيس السيسى والمهندس محلب والسيد وزير الزراعة
اولا بدلا ما يتم صرف على استصلاح مليون فدان او اكثر او اقل يتم استصلاح نصف المساحه والمقرر لها تكلفة بمبلغ مالى معين وندعم بالنصف الآخر من المبلغ المالى الاراضى المنتجة وذلك عن طريق تحسين واصلاح عملية الصرف واعادة تاهيل الصرف المغطى مع رفع كفاءه الرى وتوفير الاسمده ومستلزمات الانتاج وادارة العمليه التسويقيه وعقد ندوات تعريفية للفلاح للطرق الحديثة للزراعة وكيفية زيادة الانتاج من وحدة المساحة وايضا ترشيد استهلاك المياه والاستخدام الامن للمبيدات وترشيد استخدام الاسمده المعدنيه والالتزام بدوره زراعيه مناسبه وبالتالى يعتبر زادت المساحة المنزرعة وبمعنى اوضح اذا كان لدينا ثمانية مليون فدان منتج نسعى الى مضاعفة انتاجهم ليصبحو ينتجوا قيمة ستة عشر مليون فدان وهذا على سبيل المثال …بهذه الطريقه نكون قد توسعنا افقيا وايضا راسيا واعتقد اذا وصلنا الى هذه المرحله لا نحتاج الى استيراد المحاصيل الاستراتيجية من الخارج.

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر
زر الذهاب إلى الأعلى