الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يصف وفاة الصحفي السعودي جمال خاشقجي بأنها “مأساة تُعطي بصيصًا من الأمل”
كتب/ فادي محمد
وصف الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفاة الصحفي السعودي جمال خاشقجي بأنها “مأساة تُعطي بصيصًا من الأمل”.
وكتب البرادعي عبر تويتر، السبت: “مأساة جمال خاشقجي رحمة الله عليه تعطى بصيصًا من الأمل أن الإنسان هو هدف الإنسانية الأسمى مهما كانت خلافتنا”، مؤكدًا أن “التعددية وليس الرأي الواحد والحرية وليس القمع هما طريق المستقبل”.
وأضاف البرادعي: “علينا العمل معًا لخلق رأى عام دولي يطبق نفس المعايير الإنسانية في كل القضايا دون تمييز أو استثناء”.
وقالت السعودية في وقت مبكر، السبت، إن تحقيقاتها الأولية أظهرت أن خاشقجي توفي في القنصلية السعودية في إسطنبول، حسبما أفاد بيان النائب العام السعودي.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن بيان النائب العام السعودي إن “المناقشات التي جرت بين المواطن جمال خاشقجي وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي مما أدى إلى وفاته”.
وأوضح البيان أن النيابة العامة في السعودية تباشر تحقيقاتها مع 18 سعوديًا موقوفًا. وشدد النائب العام على “محاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة”.
وأعلن الملك سلمان إقالة 4 من كبار المسؤولين السعوديين في جهاز المخابرات العامة السعودي ومستشار الديوان الملكي سعود القحطاني، كما وجّه بتشكيل لجنة برئاسة الأمير محمد بن سلمان “لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة وتحديث نظامها ولوائحها وتحديد صلاحياتها بشكل دقيق”، على خلفية قضية خاشقجي.
ولم تعلن السلطات السعودية إلى الآن مكان جثمان خاشقجي، الذي شوهِد آخر مرة وهو يخطو داخل القنصلية في الثاني من أكتوبر الجاري.
ونفت السعودية في بادئ الأمر التعرض له أو قتله مؤكّدة أنه “غادر المبنى دون أذى”، ردًا على توارد عدة تقارير صحفية نقلت عن مسؤولين أتراك قولهم إن “خاشقجي داخل القنصلية السعودية”.
وأثار اختفاء خاشقجي اهتمام المجتمع الدولي؛ إذ طالبت الولايات المتحدة والدول الغربية والأمم المتحدة بتحقيق شفاف وعلني لكشف ملابسات اختفاء الصحفي السعودي الذي كان يكتب مقالات رأي في صحيفة واشنطن بوست من العام الماضي.