الدكتورة سحر محمود عيسي تكتب الى صفاء الهاشم وكل صفاء
حسنا فلنأت بالدفاتر جميعا لنرى من أنت ومن نحن
تطاولت مرات من قبل والتزمنا الصمت احتراما للأشقاء في الكويت الحبيب لكن تطاولك وصل إلى حد لا يجدي معه السكوت !
المشكلة أن هذه النائبة تكلمت في خطابها الأخير بلغة فنية راقية تدخل تحت مدرسة( ردح الحواري) ولم يكن الخطاب في مستوى المسؤول الرفيع!
المهم يا ست صفاء أنك ذكرت جملة مهمة جدا أتفق معك فيها وأشد على يدك حيث وجهت كلامك للمصريين قائلة بلهجتنا القاهرية ( ان كنتو نسيتو الي جرى هاتوا الدفاتر تنقرا)
حسنا فلنأت بالدفاتر جميعا لنرى من أنت ومن نحن
دفاترنا فيها حضارة قديمة عريقة عبرت الزمان والمكان
دفاترنا فيها معجزة ٧٣ وحرب العزة والكرامة
دفاترنا فيها أحمد زويل ومصطفى السيد وهاني عازر ومجدي يعقوب وفاروق الباز وحسام موافي
دفاترنا فيها نجيب محفوظ ويوسف ادريس والعقاد وطه حسين ويحيى حقي
دفاترنا فيها أقوى جيش في المنطقة جيش يحتل مرتبة عالمية بشهادة العدو قبل الصديق
دفاترتنا فيها قضاة ورجال قانون وعدالة استعانت بهم بعض الدول كي يصنعوا لها ما يضمن استقرارها وأمنها دستورا وقانونا!
لا أستطيع أن أحصي لك عدد المبدعين والنابغين والعلماء والأطباء والمهندسين فالعدد يتجاوز عدد سكان بلادك
دفاترتنا فيها الآف الأساتذة في مختلف التخصصات الأكاديمية قامت على أكتافهم جامعات عربية !
دفاترنا فيها منجزات عالمية وفيها نوبل محفوظ وزويل!
هذه دفاترنا فماذا في دفاترك أنت!!
أما عن نبرة العنجهية التي مللنا منها واللعب على وتر (العاملون في الخارج )فلا تظني أننا نعمل تفضلا منكم ولا شفقة ولا تضامنا مع العروبة والقومية وووو وطننا لا يعرف لغة المصالح ولولا احتياجكم لخبراتنا ومهاراتنا وعقولنا المبدعة لما طقتم صبرا على المصري ثانية واحدة!
الراتب مقابل عمل وعمل مجهد شاق ولا تظني غير ذلك!
هي صفقة منذ زمن لكنها غير معلنة!
ستسألني با صديقي ولماذا هذه النبرة بين وقت وآخر منها ومن غيرها!
سأجيبك بان نشبه صاحب قطعة الأرض الجافة الذي استعان بغيره حتى حولها إلى جنة وبعد أن ضاع العمر في غربة ووجع مات من مات ورحل من رحل جاء صاحب ( الجنة) ليتأمل حديقته قائلا من أنت !
أيتها الصفاء إذا تحدثت عن الكبار فاقرئي التاريخ أولا
لدينا أزمات اقتصادية نعم ولا نخجل لكن لدينا ما لا تملكينه ولن تملكينه لأنه العقول لا تباع!
( اعتذر لكل قارىء قد يفهم رسالتي خطأ صاحبة هذه الصفحة ما عرفت لغة العنصرية والكبر يوما لكن حينما يكون الحديث عن الوطن فلا شىء فوق الوطن
من يتجاوز في حقنا لا يستحق سوى الضرب ( باللعنات )
مع الأسف صمتنا زاد من تطاول التافهين الذين يسيئون إلى أوطانهم!