د. حازم مطر
نظرا لأهمية الموضوعات البحثية لكافة الباحثين والمهتمين, سنستكمل مسيرة البحث العلمي ونتناول الدراسات السابقة, في بداية الأمر ما هي أهمية تناول الدراسات السابقة في البحث العلمي, أهمية الدراسات السابقة إما لتأكيد مشكلة دراستي أو لتأكيد أهمية دراستي أو لتأكيد نتيجة دراستي, أو أهمية الدراسات السابقة للنفي.
ومن أهمية الدراسات السابقة يتحدد موقعها في البحث, فيكون موقعها مشكلة الدراسة أو الأهمية أو تحليل نتائج الدراسة, وهنا يجب ان نوضح الخطأ الذي يقع فيه كثير من الباحثين بتناولهم للدراسات السابقة في عنصر مستقل أو فصل مستقل.
وتشمل الدراسات السابقة كل الدراسات المتصلة بالموضوع، بشرط أن تكون مساهمة ذات قيمة علمية لبحثي, ويجب على الباحث تقديم الدراسات السابقة وفق تصنيف مناسب يصفه الباحث بحيث يخصص لكل دراسة سابقة الحيز والمكان الذي يتناسب مع نوعيتها وحداثتها ومدى ارتباطها بدراسته، ويجب عليه التوسع في عرض بعض الدراسات المميزة والاختصار في الدراسات المرتبطة بدرجة بسيطة.
وأهمية تحديد الدراسات السابقة توفير الخلفية العلمية والمناخ المناسب والمصادر اللازمة لإجراء البحث الجديد, تكشف عن جذور المشكلة وتودي إلى فهم ما تم بخصوصها في الفترات السابقة, تبرز الجوانب التي تم دراستها من قبل وهذا يؤدي إلى بحوث جديدة, توضع مناهج الباحثين السابقين في مجال البحث والدراسات, تساعد الباحث على إجراء مقارنات بين نتائجه ونتائج الدراسات السابقة, تساعد الباحث على التوصل إلى صياغة دقيقة ومحدودة لأهداف و طبيعة بحثه وأدواته البحثية, تزود الباحث بالكثير من المراجع والمصادر ودراسات الماجستير والدكتوراه الهامة لبحثه مما يوفر عليه الكثير من الجهد والوقت.