كتب:هشام سعد الدكتور اسامة الازهرى لمن لايعرفه ولد فى عام 1976 بمحافظة الاسكندرية وهو من اصول تمتد لصعيد مصر وبالضبط فى محافظة سوهاج حصل على شهادة الدكتوراه من كلية اصول الدين مع مرتبة الشرف الاولى عام 2011 ولديه مؤهلات اخرى ومحترمة ولكن لا مكان لها هنا لقصر كلمات المقال ..باختصار هذا الرجل نموذج محترم للقدوة الدينية التى نطالب بها فى مصر..فهو معتدل فى كلماته اتخذ من الوسطية منهجا له ..لم نراه ذات يوم فى احد خطبه بالمساجد يحرض المواطنين على كراهية وطنهم
او يثير كراهيتهم لجيشهم او قائدهم ..بل انه يفرق تماما بين الدين والسياسة فهو يدعوا لعبادة الله الواحد القهار فى المسجد امام المواطنين
اما فى البرامج الاعلامية فهو يدلوا احيانا بدلوه السياسى المعتدل دون فكر متطرف او العمل لصالح اجندة خاصة وهذا حق مشروع له كمواطن مصرى ينتمى لهذا الوطن
الدكتور اسامة لم نراه ذات يوم يدعو على قائد مصر او جيشها ويسال الله ان يفك اسر القتلة فى سجون مصر الذين سفكوا دماء ابنائنا واغتالوا رموز دولتنا وخربوا وحرقوا ودمروا بقلب ميت مرافقنا العامة ..ولم نراه ذات يوم ايضا يطالب بالرفق بالخونة من الاخوان الذين باعوا انفسهم لاعداء الوطن وسربوا اسرارنا وتنازلوا عن هويتهم وانتمائهم فى مقابل منهج عنيف ومتطرف .بل هو فى جميع مواقفه يحارب الارهاب بكل صوره ويدعوا لتوحد شعبنا المصرى فى معركته المصيرية ضد اعداء الوطن
هو فى النهاية نموذج رائع للمسلم المعتدل صاحب الهوية الاصيلة وداعية محترم يسير فى الطريق الصحيح الذى يطالبنا به الله عز وجل فى كتابه الكريم وفى جميع رسالاته..فالاسلام ايها السادة
هو اعظم الاديان السماوية وفيه من التعاملات بين الناس التى تصلح فيما بينهم فهو يتميز بالسماحة والرحمة والطيبة والامانة والاخلاق الحسنة ونقاء النفس وطهارة الجسد وكلها صفات تؤكد انه دين معاملة وتهذيب للبشر قبل ان يكون دين عبادة فالله غنى عن صلاتنا وصيامنا وعبادتنا جميعا ولا تزيد فى ملكه حتى ولو ذرة واحدة
الاسلوب الذى نتبعه الان فى الدعوة للاسلام لابد من اعادة النظر فيه فورا فهو لايقدم لنا الاسلام بصورته الصحيحة بل هو يقدم لنا مسخا متطرفا قاسيا يحض على العنف والكراهية والقتل وسوء الظن بالجميع اسمه الدعوة الى التاسلم وليس للاسلام ونطالب بالعديد من الدعاة المحترمين امثال اسامة الازهرى العلامة المضيئة فى سماء مصر
