بلغ الخلاف ذروته داخل أروقة الإتحاد العام للصحفيين السودانيين إثر القرارات التي تُليت في اجتماعه الطارئ أمس الجمعة بالإجماع ، حيث تقرر اتخاذ إجراءات قانونية ولائحية في مواجهة رئيس تحرير صحيفة الوفاق رحاب طه محمد أحمد لمخالفتها اللوائح واتهامها الإتحاد بالفساد، كذلك اتخاذ إجراءات قانونية في مواجهة صحيفة الصيحة للنشر الضار وإشانة السمعة وعدم التزامها بالمهنية المتمثل في عدم نشر إفادة الأمين العام للإتحاد التي أبلغها لرئيس تحرير الصيحة. بيد أن النور أحمد النور رئيس تحرير الصيحة قال: إن الأمين العام للإتحاد اتصل به وسأله عن شخص يدعى عباس. وذكر أنه رد على الأمين العام بعدم وجود شخص بالصحيفة يسمى عباس، وأضاف : إن الأمين العام قال له إن الشخص سأله عن حديث رحاب طه وأنه لن يرد عليه. وفي المقابل ذكر رئيس تحرير صحيفة الوفاق رحاب طه أن كل ما قاله لصحيفة «الصيحة» صحيح ويشهد عليه التقرير المالي للإتحاد لعام ۲۰۱٥ الذي أثبت هذه المخالفات بشهادة الامين المالي على أبوزيد. وأضافت رحاب ل «الجريدة» أنه مستعد للمثول أمام القضاة لإثبات هذه التجاوزات « وقال أما الحديث عن المحاسبة فأنا لا اتشرف بالجلوس مع من خانوا أمانة التكليف. وجاءت القرارات بحسب بيان أصدره الإتحاد مساء أمس لما أثارته الأستاذة رحاب طه محمد أحمد عضو المجلس العام عبر صحيفة الصيحة في التقرير المشار إليه من اتهامات بفساد مالي داخل الاتحاد. وأوضح البيان أنه تمت إثارة هذا الأمر في وقت سابق مما حدا بالمكتب التنفيذي إلى عقد اجتماع لمناقشته في أكتوبر ۲۰۱٥ م وبحضور عضو المكتب التنفيذي – وقتها – الأستاذ رحاب طه وتأكد بعد النقاش المستفيض عدم صحة الإتهام وأن كل الإجراءات صحيحة وقد تقدم العضو رحاب طه في ذات الإجتماع باعتذار عما أثارته – بحسب البيان- عليه فإن المكتب التنفيذي للإتحاد في اجتماعه الطارئ مساء الجمعة ۱۹ فبراير ۲۰۱٦ م قد قرر بالإجماع هذه القرارات وإصدار بيان توضيحي لكشف حقيقة الملابسات .