كتبت / هند الفقي لقد منحنا الله الفعل للتميز ولنزن الأمور ونثبر الأمن فكيف لخطاب المساجد الكرام الأجلاء أن نرى منهم أشياء لا تليق بذى العقل أو بأصحاب هذا المقام فقد نرى المشايخ فى خطبة الجمعه يكون حديثه بأسلوب غير لائق أو بكلمات السب واللعن فإن كان بيننا ونبينا قال ليس من الشتام أو البذاء أو اللعان فكيف لمن هو صاحب الخطاب الدينى أن يكون خطاب عنوانه السب واللعن والشتم إذا تم أن أهم الموضوعات لا يتحدث فيها المشايخ قد ائم يتحدث عن الحج ولا يتحدث عن أركانه وأدابه وماذا يتطلب من الحج فعله وأرشادة وتوعيته وكيف يكون حديث المساجد الذكاه والحج والصلاة والعوم فقط فإن الأداب واين الحديث عن الجلوس فى الطرقات وأين الرضى بالقضاء والقدر وأين حسن الخلق وأين معاملة غير المسلمين وأين الحضور مع الله وأين مخافه الله والقنوط والحديث عن الأستغفار وفائدة الأكثار من الأستغفار وأين بر الوالدين وأين اليتيم وحقه وأين الزنا ونواهيه وأن اللواط وبلواه وأين الربا وأين السبع الموبقات وأين الحديث عن الدجل والشعوذه والنهى لما فى الدين منه وأين الحديث من الصبر والحديث عن العمل والعمل الذى عمله به الأنبياء وشرف العمل ومرتبته عند الله وأين مقدرة العلم والمعلمين والعلماء وأين الموت وأين الغسل وأنواعه فهل يصدق أن أتحدث لمسلمة متزوجه لا تعلم الغسل والله هذا حال لا يرضاه الله منا ذات يوم كان خطيبا على المنبر وسأله آحد الحاضرين سؤالا فقال الخطيب الله أعلم والله لا أدرى فقال له السائل هذا المنبر لا يرضاه الجهلاء فقال الخطيب بكل العلم والأدب والاحياء أنما علوت يقدر علمى ولو علوت بقد جهلى لبلغت السماء فقد رأيت فى هذا أنه حقا عالما متعلم رقيا فى علمه وأدبه ولا يكذب الحديث فما علمه قال وما جهله قال لا يعلمه وليس الكل منا عالم أنما فوق كل ذى علم عليم فنحن نريد من سيادة خطاب المساجد أن يعلموا الناس فكيفما فقال الأمام على لا غنى كالعقل ولا فقر كالجهل ولا ميراث كالأدب ولا ظهير كامشاورة وعظم الخلق عندك يصغر المخلوق فى عينيك وعجبا آحد فساد عقله وعجبت لمن يقنط ومعه الأستغفار وحصنوا أموالكم بالزكاة وأدفعوا أمواج البلاء بالدعاء . فيا حضرة خطاب المساجد تعاونوا على نشر العلم الذى تعلمتوه فقل العالم على العابد فضل القمر على سائر المخلوقات ليله التمام .