تحدثت فى مقالاتى السابقة على موقع وجريدة اليوم السابع عن التعليم ومدى أهميته لمصرنا الحبيبة وأيضاً على مجلة بوابة الإجتماعيين التابعة لنقابة المهن الإجتماعيين عن الأخصائيين الإجتماعيين والتعامل مع المشكلات بطريقة إيجابية ، وسوف أتحدث فى مقالى هذا عن المشكلات التى تواجه التعليم ومنها المشكلات التى تواجه مؤسسات التعليم ماقبل الجامعى . بحيث يتجه مجتمعنا المصرى فى اﻵونة اﻷخيرة خاصة فى الفترة الحالية ولما نراه من القيادة الرشيدة للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسى لما يلقيه من إهتمامامت بالعملية التعليمية ، بحيث تقوم الحكومات المصرية خاصة بعد ثورة 25 يناير بمواجهة المشكلات والقضايا التى تؤرق مجتمعنا المصرى خاصة لما نراه من الظروف التى تواجه بلادنا المجاورة سواء على المستويات الفردية او الجماعية او المجتمعية بطريقة غير علمية ، فتؤدي تلك القضايا والمشكلات الدولية إلى إنهيار وتفكيك هذا المجتمعات ، كما أن تلك المشكلات ظهرت وبطفرة كبيرة وهائلة فى مجتمعنا المصرى من خلال هجوم التكنولوجيا المعاصرة ﻹستخدامها السلبى من قبل المصريين خاصة النشء والشباب . وبالنظر إلى الدور البارز الذي تلعبه المدرسة فى تكوين شخصية الإنسان بإعتبارها الجماعة اﻷولية ذات المرتبة الثانية بعد اﻷسرة فهى تؤثر وبالتأكيد على الفرد ذاته ومن ثم على المجتمع وأخلاقياته وهى التى تصنع التطور والتقدم الذى يواكب دول العالم الأول التى أبهرتنا بصناعاتها الحديثة والمتطورة والتى أثرت على عقول وسلوكيات اﻹنسان المصرى . وبرأيي الشخصى فإن المدرسة تواجه مشكلات كثيرة منها المادية واﻷخلاقية والصحية والتعليمية وبالطبع تلك المشكلات تؤثر بالسلب على انظمة المجتمع المصرى ، بل تقوم ببناء وتنمية الإنسان وتحوله من كائن إجتماعى بسيط إلى شخص منفتح بل يبتكر ويبدع ويخترع وهذا ما شهدناه فى الفترة الحالية مع بزوع المخترعين الصغار فى مجتمعنا المصرى ، ومن هنا تظهر فاعلية العمل اﻹجتماعى فى مواجهة تلك المشكلات ولهذا يجب توافر روح الفريق والتكاتف والمشاركة على المستوى الفردى والجماعى والمجتمعى لمواجهة التحديات الراهنه. وعليه فإن المدرسه كمؤسسة تعليمية وإجتماعية وتربوية بها فريق عمل متكامل يظهر فيها دور المدير والناظر والسكرتير إداريا ، ودور المعلم تربويا وتعليميا فى تنمية عقول التلاميذ ومداخلهم اﻹدراكية ، والعامل والمعاونين للقيام بأعمال تكاملية فى المدرسة وأيضاً الدور الفعال للأخصائى اﻹجتماعى لملاحظة كل ما هو موجود بالمدرسة لتنمية كفاءة اﻹداريين إداريا وثقافيا وكذلك المعلم تعليميا وثقافيا وأيضا التلاميذ لكى ينبذ السلوكيات اللاتوافقية مع قيم وأخلاقيات وحضارات المجتمع المصرى ومجابهة المشكلات والقضايا التى تؤرق اﻷسرة المصرية. نعم فإن اﻷخصائى اﻹجتماعى مؤهل تربويا وثقافيا وإجتماعيا للعمل مع كافة اطياف وفئات المجتمع المصرى وإستبعاده من ممارسة أعماله المهنية فهذا يعتبر فى مضمونه إجحافا بحقوقه ويتحرك بداخل هذا اﻹجحاف آليات تكشف عن وجود عدم إهتمام بهم وحرمانهم من التمتع بشكل متساوى بخيرات وثمار هذا المجتمع ، ﻻن هذا اﻹستبعاد يعد !!!!! وتلك الحجة ظهرت نتيجة لظروف وتأثيرات محيطة ولكن حرمان الأخصائيين الإجتماعيين إجباريا من القيام بأعماله المهنية داخل العملية التعليمية بحجة الدبلوم التربوى سيجعلهم يعجزون فى بناء هذا المجتمع ؟؟؟؟ دون ممارسة أدوارهم المهنية بحجة اﻷطماع الشخصية والتى تؤثر بالسلب على بناء وتقدم المجتمع المصرى . ولهذا يلعب العمل اﻹجتماعى دورا بارزا فى البلاد المتقدمة فى مواجهة المشكلات التى تواجهها ، ولهذا يتطلب بالضرورة تفعيل إسهامات العمل اﻹجتماعى بدرجة كبيرة وعالية فى إعادة السلوكيات التنموية والتخلص من السلوكيات السلبية من التى تواجه المجتمع المصرى .خلال رفع قيمة التعليم فى مصر فنحتاج لتنمية شاملة ومستدامة لمجابهة تلك التحديات ومنها ينجح العمل اﻹجتماعى فى مصر من خلال اﻷدوار الفعالة للأخصائى اﻹجتماعى الذى تم إعداده مهنيا وعلميا بمعاهد وكليات الخدمة اﻹجتماعية واقسام علم اﻹجتماع بكليات اﻵداب فهم لديهم الدراية والخبرات الكافية للتعامل معها بطريقة ملائمة.
نعم لنبذ التفرقة بين أطياف المجتمع ومعاً لبناء وتنمية مجتمعنا المصرى تحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر