شعر:رائد قديح
لا شئ هنا
لا شئ هناك
وربما لاشئ يدوم
ولا شئ يبقى على حاله
هكذا هي الحياة
وهكذا بعض الاشياء
ربما يطربنا اليوم اللحن فرحا
وغدا كل الالحان تعزفنا بكاء
حتى الاحبة
قد نجد فيهم اليوم وطن
ونمسي على جسور المنفى
ابنائنا اطفال اليوم
كبار الغدد
والخبز الطازج حين يبيت لم يعد صالحا
حتى الطبيعة تكشر عن انيابها
والبيت القديم الذي كان يتسع لاحلامنا
لم يعد فناءه اليوم يتسع لحلم صبية
وجارتي البريئة لم تعد بريئة
لم تعد امي تجدل لها ظفائرها
لم يعد حضن امي يتسع للبحر كما كان
لم تعد اختي تعبئ رأسي بصراخ وفوضى عبثية
لم يعد اخي مثل اخي
لم تعد الابواب مشرعة كما كانت فكلها موصودة
غادرنا اللعب مبكرا وكسرت كل العاب البراءة
حتى الحلم لم يعد يأتي
والوطن امسى براح موحش
يا الله ما كل هذا السواد الذي تتشح به عيوننا
واي ضجيج هذا الذي في سماء مدينتي
والحمم تتساقط كالامطار تنثر جدران الجامع والكنيسة
واخي بات يحمل في جيب عقله افكارا قاتلة
يقتلني بها كل يوم
وبراءة الحي ذبحت كفرخ حمام
وانا ما عدت كما انا
ما عدت ارى الاشياء الجميلة
وكلي خاصم كلي
وصرنا في سرك للموت
نوزع قطعا من قهر وبعض من خصام