تخليدا لليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج المقرر بأمر مولوي سامي كل يوم 10 غشت من كل سنة، والذي يحتفى به هذه السنة تحت شعار : المرأة المغربية المهاجرة مسارات النجاح وتحديات المستقبل” اعترافا بما أبانت عنه المرأة المغربية المهاجرة من اندماج في البلدان المستقبلة وقدرتها على الولوج إلى مختلف المجالات السياسية، الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز انفتاح المرأة المغربية المهاجرة على محيطها الخارجي ، انعقد بمقر عمالة إقليم الحوز يومه الإثنين 10 غشت 2015 لقاء لفائدة أفراد جاليتنا المقيمة بالخارج حضره عدد من الفعاليات المحلية يتقدمهم السيد عامل الإقليم ورئيس المجلس الإقليمي بالإضافة إلى السادة رؤساء المصالح الخارجية وفعاليات المجتمع المدني وشخصيات أخرى إلى جانب أزيد من 50 فردا من أبناء الإقليمي المقيمين بمختلف دول العالم (فرنسا – إيطاليا – انجلترا – ألمانيا – بلجيكا والإمارات العربية المتحدة ….).
هذا وقد عرف هذا اللقاء برنامجا حافلا استهل بكلمات الترحيب والإشادة بالدور المحوري الذي تلعبه جاليتنا خاصة من النساء والجيل الجديد في مختلف المجالات والمكانة التي يتوجب أن تتبوؤها هذه الشريحة من أبناء الوطن، مع تبيان الاستراتيجية التي وضعتها السلطات الإقليمية تفعيلا للفلسفة المولوية السامية في هذا الباب وذلك وفق مقاربة تشاركية تفتح المجال لأفراد جاليتنا لعرض مشاكلهم والعمل على إيجاد الحلول الآنية والمناسبة لها، مع تشجيعهم على الاستثمار بالإقليم والاهتمام بالمناطق التي ينتمون إليها والذين لا يزالون أوفياء لها.
كما يعرف هذا اللقاء تنظيم ورشات من قبل مسؤولي مختلف المصالح الخارجية قصد وضع السادة أفراد الجالية المقيمة بالخارج في الصورة التي هي عليها مختلف الميادين من صحة وتعليم وثقافة وغيرها والمشاكل والإكراهات التي تواجهها والآفاق المرجوة في هذا الصدد.
وفي نفس السياق قام السيد عامل إقليم الحوز رفقة الوفد المرافق له بزيارة لمتحف “الذاكرة” بجماعة بأبادو المشيد من طرف أحد المهاجرين المغاربة المنحدرين من إقليم الحوز كما تم تدشين دار الطالبة بنفس الجماعة، وقد شكلت هذه المبادرات تجسيدا للعناية المولوية السامية بالجالية المغربية المقيمة بالمهجر والتي خصص لها جلالته حيزا كبيرا في خطابه السامي الذي وجهه لشعبه الوفي بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لاعتلائه عرش أسلافه الميامين، وتثمينا للسياسة الحكومية فيما يخص جانب الجالية، والحث على تكثيف مسار مغاربة العالم في التنمية الاقتصادية، الثقافية ، السياسية والاجتماعية للبلد الأم.