الحكومة اليمنية “قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران”.
وحسب الإعلام، اعتبرت الحكومة اليمنية مبنى سفارة طهران في صنعاء غير محصن دبلوماسيا، وطالبت جميع أعضاء السفارة الإيرانية بمغادرة اليمن خلال 48 ساعة واعتبرتهم أشخاصا غير مرغوب فيهم.
كما طلبت الحكومة اليمنية من أعضاء بعثتها الدبلوماسية في طهران أيضا مغادرة إيران في أقرب فرصة ممكنة.
وكانت الحكومة اليمنية قد سحبت سفيرها في طهران في مايو الماضي، وذلك بعد أن حذرت الحكومة اليمنية إيران من إصرارها على تسيير سفينة شحن إيرانية إلى السواحل اليمنية ورفض تفتيشها من قبل قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وتعتبر إيران الداعم الأساسي للانقلابيين الحوثيين الذين احتلوا العام الماضي أجزاء واسعة من اليمن بمساعدة ميليشيات المخلوع صالح.
وقبل بدء الحركة الانقلابية للحوثيين، كانت الحكومة اليمنية قد أعلنت عدة مرات عن توقيف شحنات أسلحة إيرانية عبر البحر أو عن كشف مخازن أسلحة أو اعتقال أعضاء في الحرس الثوري الإيراني يعملون في بناء مصنع صواريخ في شمال اليمن.
وبعد احتلال العاصمة صنعاء، أفرج الحوثيون عن الإيرانيين المعتقلين. وفي تلك الفترة أيضا أعلن الحوثيون عن توقيع الهيئة العامة للطيران المدني وسلطة الطيران المدني الإيراني مذكرة تفاهم لتدشين رحلات مباشرة بين البلدين.
ولم يتوقف الدعم الإيراني للانقلابيين بعد بدء عمليات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الذي يدعم القوات اليمنية الشرعية والمقاومة الشعبية. وقد أعلن التحالف العربي يوم الأربعاء الماضي عن ضبط قارب صيد إيراني محملا بأسلحة في بحر العرب.
وقال بيان التحالف إن السفينة تحمل قذائف وصواريخ، وإن قوات التحالف اعترضتها على بعد 241 كيلومترا جنوب شرق ميناء صلالة بعمان. وأضاف البيان أن القوات اعتقلت طاقم السفينة المكون من 14 إيرانيا.
وأوضح رياض ياسين، وزير الخارجية اليمني، في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وافق على قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وذلك بعد سلسلة من الانتهاكات التي ارتكبتها طهران داخل الأراضي اليمنية تضمن إثارة الفتنة والقلاقل وتهريب السلاح ودعم الجماعات للانقلاب على الشرعية اليمنية واختراق الأجواء اليمنية.
ويأتي قرار الحكومة اليمنية بعد يوم من قرار البحرين العضو في التحالف العربي استدعاء سفيرها لدى إيران وطرد القائم بالأعمال الإيراني من البلاد، بعد ساعات من إعلان السلطات ضبط مصنع كبير لصنع المتفجرات ذو علاقة بإيران و”اعتقال عدد من المشتبه فيهم على صلة بإرهابيين في العراق وإيران”.
من جهته، نفى المتحدث باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، ما أوردته” قناة عدن”، مؤكداً أن الحكومة لم تناقش حتى الآن مسألة قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران ولم يتخذ قرار في هذا الصدد.