انطلقت اليوم بفندق رديسون بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا أولى جلسات التفاوض مابين وفد الحكومة وحركتي مناوي وجبريل ، هذا وسيكون محور التفاوض : وقف العدائيات بدارفور . وقد كان الدكتور أمين حسن عمر رئيسا لفود الحكومة بينما رأس كل من جبريل إبراهيم ، ومنّي أركو مناوي لوفدي حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان .
هذا وقد صرّح الدكتور أمين حسن عمر قائلا : إن التفاوض سيبدأ حول الوثيقة التي قدمت في منتجع دبرازيت في نوفمبر الماضي وعلى ضوء خارطة الطريق وما حملته من إشارات للعملية السلمية ،
وأضاف : “إن النقاط العالقة بين الطرفين في الوثيقة محدودة و أن بعضها قد تكون محورية”،
وتابع ليس هناك أي قضية توجد صعوبة حقيقية في تجاوزها خاصة بعد حدوث أجواء جيدة في دبرازيت ولقاء قادة الحركات بالوساطة في الدوحة ، و نحن متفائلون بأن هذه الخطوة ستنتهي بتوقيع هذه الوثيقة وبإتباع خارطة الطريق لمواصلة العملية السلمية على حسب موجهات الخارطة التي وقعها الجميع ، و أن وقف الحرب سيتزامن في كل السودان كما نصت خارطة الطريق حتى نضمن عدم تحول أي قوى للقتال مع طرف آخر.
من جهته عبر جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة عن تفاؤله بالوصول إلى سلام وإتفاق لوقف العدائيات لتهيئة الأجواء للمحادثات السياسية من جهة والحوار الوطني من جهة أخرى، معتبرا وقف العدائيات مرحلة تمهيدية لوقف إطلاق النار ولقرارات أخرى تتعلق بإطلاق المعتقلين والحريات ،
كذلك قال : إن الخطوة القادمة تتعلق بالتفاوض حول الوصول لإتفاق لوقف العدائيات وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وأكد جبريل أن كل الحركات تسعى مجتمعة للوصول لوقف العدائيات في كل السودان لمنع تحول الجيوش للقتال في منطقة أخرى حتى يتفرغ الناس للبحث عن السلام الحقيقي.
وحول الخطوات التي ينبغي أن تنجز بعد التوقيع على خارطة الطريق، قال : إنها ليست أقل يسراً من الخارطة نفسها، ولكنها تحتاج إرادة سياسية حقيقية وصدق في التعامل وحرص على الحفاظ على وحدة السودان، الامر الذي يتطلب من الحكومة والمعارضة اخلاص النية للوصول إلى سلام واستقرار دائم في السودان.
من جانبه صرّح مني اركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان : نحن على استعداد للحوار والتفاوض لقناعتنا أنه الطريق الوحيد للسلام الدائم والحفاظ على السودان، ونوه الى أهمية الاستفادة من التجارب السابقة والمضي قدما نحو الوصول لوقف العدائيات.