كتب لفته عبد النبي الخزرجي / العراق – بابل بدات الحكومة العراقية بتصعيد الموقف الرافض للتدخل العسكري التركي في الارض العراقية ، وما زالت المعركة في القنوات الدبلوماسية فقط .. وقد تتصاعد اذا لم تنسحب القوات االتركية من الارض العراقية التي تنتشر فوقها . الصحافة العراقية بمختلف توجهاتها كانت حاضرة في هذه المعركة الدبلوماسية ، حيث رفضت التوغل العسكري التركي ، واعتبرته انتهاكا للسيادة الوطنية وايغالا في التعدي على الاعراف الدولية وعملا مرفوضا ومستهجن من الجميع ، وهو ايذان بحرب معلنة على العراق .
كما ان رئيس الوزراء اشار الى ان تركيا دخلت الارض العراقية بحجج واهية جيث لا توجد اية اتفاقيات مع الجانب التركي تبيح لهم التوغل في الارض العراقية ، لا سابقا ولا لاحقا ، وان الادعاءات التي تطلقها الحكومة التركية ، حول حماية مراكز التدريب ، لا صحة لها ابدا ، وان العراق يقوم بتوفير الحماية لكل المراكز التدريبية ، ولا يعقل ان تدخل دبابات ومدفعية واسلحة ثقيلة اخرى بحجة الحماية ، وان رئيس الوزراء اتهم تركيا علانية بانها تشتري النفط الذي تهربه داعش ،كما ان تركيا تدعم المجاهدين المتطرفين القادمين من مختلف دول العالم وتدربهم وتعدهم للقتال وتساعدهم على العبور للارض العراقية او السورية .كذلك فان الشاحنات تعبر وهي محملة بالنفط ، الى تركيا ويتم استيعابها في مخازن ومستودعات خاصة معدة لهذا الغرض .
الحكومة العراقية ، تتعامل مع تركيا بسياسة تدرجية لحين معرفة النوايا التركية ووضعها على المحك امام المجتمع الدولي . ولا يمكن التساهل مع مسائل السيادة الوطنية ، السيادة الوطنية خط احمر .