الحكم بإعدام المتهم في مذبحة كفرالدوار
كتب/ محمود أبو العزم
محيط محكمة إيتاي البارود الجزئية بمحافظة البحيرة، شهد استعدادات أمنية مكثفة، تزامنا مع جلسة النطق بالحكم علي المتهم بقتل أسرة كفر الدوار، والتي وقعت في الخامس من يناير الماضي.
وتجمهر العشرات من أهالي المجني عليه، أمام مبنى محكمة إيتاي البارود، بالتزامن مع انعقاد جلسة النطق بالحكم.
ووصل المتهم إلى المحكمة في سيارة مدرعة من محبسه في سجن برج العرب، لحضور جلسة النطق بالحكم في قضية قتل أسرة مكونة من 7 أفراد “أب وزوجته ووالدته وأبناؤه الأربعة”، وإشعال النيران في المنزل، بغرض السرقة.
وكانت المحكمة قد استمعت لمرافعة أعضاء النيابة العامة التي طالبت بإعدام المتهم بسبب ارتكاب ذبح وحرق أسرة كفر الدوار المكونة من 7 أشخاص في الخامس من يناير الجاري، بينما طالب محمد عبد العزيز محامى المتهم بعرض المتهم على أحدى مؤسسات الصحة النفسية لبيان مدي سلامة حالته النفسية وقت ارتكابه الجريمة طبقا لنص المادة 62 من قانون العقوبات.
موضحا خلال مرافعته بأن المتهم مصابا طوال حياته بمرض نفسي وعقلي دخل على أثره مستشفي المعمورة للأمراض النفسية والعقلية بالإسكندرية عدة مرات أخرها في أكتوبر 2018.
كان المستشار حمادة الصاوي النائب العام أمر بإحالة المتهم إلى محاكمة جنائية عاجلة لارتكابه جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار لأسرة بأكملها وإضرامه النيران في مسكنهم.
وتنظر محكمة جنايات دمنهور بالدائرة الثانية المنعقدة بمحكمة إيتاي البارود الجزئية لمحاكمة قاتل أسرة كفر الدوار وذلك لسماع مرافعة النيابة ودفاع المتهم الذي قررت المحكمة انتدابه.
وكانت الدائرة الثانية بمحكمة جنايات دمنهور برئاسة المستشار جمال طوسون وعضوية المستشارين شريف عبدالوارث فارس ومحمد المر قد قررت تأجيل القضية لسماع مرافعة النيابة العامة ودفاع المتهم.
وكان المستشار حمادة الصاوي النائب العام أمر بإحالة المتهم إلى محاكمة جنائية عاجلة لارتكابه جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار لأسرة بأكملها وإضرامه النيران في مسكنهم،
ترجع أحداث الواقعة إلى يوم 5 يناير الماضي، بتلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة إخطارًا من مركز شرطة كفر الدوار ببلاغ من الأهالي يفيد باندلاع حريق في منزل بعزبة حيار على، واكتشاف الأهالي وجود جثامين لأسرة كاملة مكونة من 7 أشخاص متوفين ومصابين وبعض الجثامين متفحمة، وتبين العثور على جثامين “حسنى س.ا”، 39 عاما، ووالدته “زينب ع.ا” 67 عاما، وزوجته “رانيا م.ا” 32 عاما، وأنجاله الأربعة “شهاب” 15 عاما، “محمد” 5 سنوات، “مسعود” 4 سنوات، و”عبدالرحمن” 10 سنوات.
علي الفور تم تشكيل فريق من البحث الجنائي، وتوصلت إلى أن وراء الحادث “ش.ا”، جزار، صديق رب الأسرة، وخلال التحقيقات اعترف المتهم بارتكاب الجريمة لمروره بضائقة مالية، وحاجته لماشية لبيعها فى محل الجزارة الخاص به، وليلة الحادث ذهب إلى منزل صديقه حسنى، فى الرابعة فجرا، وادعى أن الشرطة تطارده، وجلسا سويا فى غرفة المخزن المجاورة للزرية الموجود بها المواشى، وخرجت والدة صديقه، وأعدت لهما الشاى، وعندما قام صديقه لإحضار بطاطين للمتهم، غافله وطعنه بخنجر فى رأسه، ولكن المجنى عليه صرخ، وقذفه بإناء فى وجهه فعاجلة بعدة طعنات أخرى، وعندما جاءت والدته ضربها بالخنجر فى رأسها، وفوجئ بالزوجة خرجت وضربته بشومة على يده فكسرت الخنجر وأصيب فى يده، ودخلت البيت وأغلقت الباب، إلا أنه استطاع كسره، وقتلها وأطفالها الأربعة تباعا، وجر الابن الأكبر إلى غرفة المخزن التى كانت النار قد اشتعلت بها نتيجة عقب سيجارة كان يشربها الأب المجنى عليه، ثم فر إلى برج العرب.