بقلم/ علي الحلوي الحب هـذا الگائن الحي الذي يعيش بداخلنا منذ أن كنا أجنة في بطون أمهاتنا وحين صرخنا صرخة الحياة الأولى الحب هذا الأخ الصديق والرفيق القريب الذي يسكن أعماقنا ويرحل معنا في كل ثانية ويرقب كل دقة قلب تخفق إلى آخر العمر ليستمر بعدنا حتى بعد أن نترجل عن صهوة الدنيا ونعلن الرحيل عن هذا العالم يعيش على ذكرانا ليعيدنا إلى من عاشوا من بعدنا الحب هذا الكم من المشاعر والأحاسيس والوجدانيات التي ألهبت قلوب العشاق على مر العصور منذ بدء الخليقة وحتى نهايتها الحب ما أوقد الشعراء وحير العقلاء وأذكى الفلاسفة وألهم المبدعين من أهل الفن في قصصهم وروايتهم حتى تجسدت شخصيات وولدت من رحم الورق لتقف على خشبة المسرح أو أمام گاميرات السينما والتلفزيون الحب ذلك المد الهائل من جميع لغات العالم وألسنته الذي عانقته الموسيقى وتعلقت به لتلد من صلبه لذة النغم وغذاء الروح بأصوات خلدت أصحابها على مدى التاريخ على مستوى الكلمة واللحن والأداء الحب ذلك السر الجميل الذي لاتستطيع الجماهير أن تحيا أو تعيش بدونه مهما اختلفت مشاربها أو تعددت توجهاتها أو تنوعت ميولها الحب تلك النعمة الكبرى التي أودعها الله في خلقه ووهبها لهم وفرضها عليهم وترك لهم الخيار حين لم يجبرهم كراهية أن يمتثلوا لها بعد أن أرسل لهم الرسل وأنزل عليهم الكتب الحب تلك الصفة الحقيقية التي لا يكتمل الإيمان إلا بها بعد حب الخالق عز وجل ثم رسوله عليه الصلاة والسلام الحب هذه السمة الفارقة في تاريخ البشرية والتي لم يكتب عن سمة مثلها أو يؤلف ويبحث عنها أو وردت في لغات أو أدبيات أو آثار من مخطوطات وغيرها عبر كل الحضارات على كوگب الأرض . الحب نعم إنه الحب أقولها وأكتبها وأهديها إلى كل كائن يعيش معي سواء يفهم لغتي أو يشعر بها وأخيراً بالحب أودعكم وعلى الحب لنا لقاء