—بقلمي—
…سهاد حقي الأعرجي..
ويَقولونَ لي…
لم أَنتِ حَزينةٌ….
بِحجم الكون…
ومُحطمةُ الفُؤاد…
ومُتهشمةُ الروح……
ودُموعَكِ مُبتَلعَة….
ولم الصمت سلاحك….
والغَضَبُ بِعينَيكِ….
والآهُ الآه تَقتَلِعُ…
كل شَرايينَكِ….
وكلماتُكِ تَتَصارَخُ….
وتَتلوى بِمرارةٍ……
داخلكِ……
وتائهة…..
عن الثغرِ كالجَمر….
إِن خَرجَتۡ تُحۡرِقُ…..
كل ما تَلمِسهُ في طريقها…..
وقالوا لي…
ما لكِ والقَهرُ….
يَصِلُ لِلتَجَشُئ….
وتتلعثَمُ الأَناتِ…
بين الفُؤاد والحُنجرة…..
ماذا تريدون مني…..
أُتركوا لي أَجزائي…..
فأَنا مُحتاجةٌ لها جداً…..
لا أُريد تَفتيتها ورميَّ…..
كل مُتعلقاتي…..
في حَوضِ ريائِكم وكذبِكم….
وتَمثيلكم المُقززِ….
هنا وهناك…..
ماذا جرى…..
لم هذه القَسوة…..
التي تَمردتَ كثيراً….
على روحي…..
ولم هذا الجُحود المُتكبر…..
المُصر على إِجلائي….
من وطني وذاتي…..
وقَطع كل أَوردتي….
وبِشكلٍ لا يوصف…..
لم تُريدون كبتَ الرحمة….
والحُبِ وصِدقَ القَول….
لم…
لم تُغلقون بابَ الحَياة…..
وسَحبَ كل نَسماتَ الوفاءِ….
بِغدرٍ تُتقنوه وبِبراعة…..
لم تُقيودنني بِزناجِل….
الهَم والحُزنِ الذي….
أُحاربَهُ ويُصرعَني….
بِضربَةِ فَأسٍ مُخبئةٍ….
خَلفَ لوحة…
البَسمةِ والطُفولة….
ماذا أَفعل الآن قولوا لي….
ماذا أَفعل……
لا أَستطيعُ تركَ نوري….
ولا البوحَ بما لا أُطيقهُ…..
وإصراركُم بِطردي…
من بُستانيَّ الأَخضر….
وكَسّرَ راياتَ السَلام……
في داخلي….
وهَدمِ أَركانَ الصَمتِ….
وتَشتيتَ أَطفال قلبي….
ومَحو ذِكري….
لم… لا أَعلم
صَدقوني…
لا أَعلم….