التقارير والتحقيقات

الجيش يدك الارهابين فى سيناء

احجز مساحتك الاعلانية

كتب محمد عبد الله سيد الجعفرى
” أعلن المتحدث العسكري العميد محمد سمير، مساء أمس الخميس، عن تصفية إرهابي جديد في سيناء يدعى أبو دعاء الأنصاري. وتطرق المتحدث، في رسالته التوضيحية، إلى ماهية هذا الإرهابي، الذي لقبه بـ”زعيم تنظيم بيت المقدس”، مشيرًا إلى أن استهدافه كان بالتعاون بين قوات مكافحة الإرهاب والقوات الجوية، وبناء على “معلومات استخباراتية دقيقة من القوات المسلحة”، أدت لوفاة القيادي بجانب 45 من الإرهابيين.
وتأتي عملية التصفية التي تصنف كـ”نوعية” بعد يومين فقط من إصدار” لهيب الصحراء” الصادر عن “بيت المقدس”. وورد في مقطع الفيديو البالغ 35 دقيقة، مؤشرات على تراجع قوة التنظيم وعملياته في سيناء بالمقارنة بالعمليات التي كان ينفذها فور إعلان “البيعة”، إذ كان يستهدف وقتها كمائن للجيش. فيما جاء إصدار “لهيب الصحراء”؛ لتجميع عمليات التنظيم في الشهور الأخيرة. وبتصنيف هذه العمليات تجدها لا تخرج عن استهداف دبابة أو مجند دون الإشارة إلى عملية كبيرة منظمة، ما اعتبره محللين كانحصار لقوة التنظيم وتفوق ملحوظ لعمليات الجيش.
وقال الدكتور حسن أبو طالب، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنها خطوة مطلوبة استهدفت زعيم “بيت المقدس”، كما أنها قاسمة للتنظيم الإرهابي، موضحًا أنها البداية التي ستستأنف بتصفية باقي أذرع التنظيم في سيناء.
ولفت إلى أن العملية تكشف عن نجاح القوات المسلحة في اختراق التنظيم، وقدرتها على جمع المعلومات عن أماكن اختباء قياداتها، ما يعني إن سقوط التنظيم كليًا بات وشيك.
واستبعد أن يدعم “داعش” في سوريا والعراق “بيت المقدس”، قائلًا:” هم يستخدمون التكتيك القاضي باستقلال الفروع عن القاعدة، بمعنى أن الفرع يعمل وفقًا لظروف البيئة المحلية الخاصة به”، متابعًا: “ثم أن تنظيم “داعش” يواجه صعوبات في سوريا والعراق، هو يريد أصلًا المساعدة فكيف نتوقع أن يقدم هو المساهد للأفرع”.
وتوقع أن يحدث تهديدات عبر الإنترنت بعمليات كبرى في سيناء كرد على اغتيال “الأنصاري”، متوقعًا ألا تتعدى تلك التهديدات إلى التنفيذ.
الدكتور رفعت سيد أحمد، رئيس مركز يافا للدراسات والأبحاث بالقاهرة، أشاد هو الآخر بالعملية، واصفًا تصفية الجيش لزعيم تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي المدعو أبو دعاء الأنصاري، بـ”ضربة قوية ومتميزة لرأس الإرهاب في سيناء”. وأضاف: “وهي دليل نجاح متراكم، فلم يكن ليتم اغتيال هذا الرجل لولا عمليات صادقة ونوعية، وبالتالي هو نتاج عمليات وقعت على مدى طويل”.
وأوضح ، أن الإرهاب في سيناء لا يرتبط بشخص قائد للإرهاب ولكن بتوفير البيئة الحاضنة للإرهاب، مشيرًا إلى أن سيناء تعتبر رقعة مغرية؛ لذا يجب وضع استراتيجية تنموية وحوارية لها بجانب الاستراتيجية العسكرية.
وتطرق مدير المركز، إلى رد فعل تنظيم “داعش” الإرهابي على خطوة تصفية زعيمه في سيناء، قائلًا: “أنا أعتقد أن هناك ترابطًا تنظيميًا قويًا بين داعش في سوريا والعراق وبين داعش في سيناء وصل إلى حد الدعم بالرجال والسلاح وليس بالإعلام فحسب”.
وتابع: “هناك ترابط كشفت عنه وثائق تم العثور عليها من قبل القوات المسلحة، لذا نحن أمام ترابط تنظيمي يجعلنا نتصور أن تسعى “داعش” لمد فرعها في سيناء بعناصر أو سلاح لمساعدته في كبوته”.

Related Articles

Back to top button