أخبار عاجلةاسليدرالتقارير والتحقيقات

الجيش التركي يهاجم قرية بعفرين بما يشتبه بأنه غاز

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم أحمد سمير


شن الجيش التركي ما يشتبه بأنه هجوم بالغاز أدى إلى إصابة ستة أشخاص في منطقة عفرين السورية يوم الجمعة، بحسب ما أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية السورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
قال متحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية، إن القصف التركي طال قرية في شمال غرب المنطقة قرب الحدود التركية. وأضاف إن القصف أدى إلى إصابة ستة أشخاص بمشكلات في التنفس وبأعراض أخرى تشير إلى أنه كان هجوما بالغاز.

ولم يصدر تعليق من الجيش التركي الذي نفى من قبل اتهامات بإصابة مدنيين في العملية التي يقوم بها في عفرين.

وشنت تركيا هجوما جويا وبريا الشهر الماضي في منطقة عفرين لتفتح بذلك جبهة جديدة في الحرب السورية التي تشارك فيها عدة أطراف لاستهداف المقاتلين الأكراد في شمال سوريا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القوات التركية وفصائل متحالفة معها من المعارضة المسلحة السورية أصابت القرية يوم الجمعة بقذائف.

ونقل المرصد الذي مقره في بريطانيا عن مصادر طبية في عفرين قولها، إن ستة أشخاص أصيبوا في الهجوم بصعوبة في التنفس واتساع في حدقة العين مما يشير إلى أنه كان هجوما بالغاز.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن طبيب في مستشفى بعفرين قوله، إن القصف التركي للقرية تسبب في إصابة ستة أشخاص باختناق.
وقال مدير مستشفى عفرين، الدكتور جوان محمد إنهم تلقوا ستة مرضى عانوا من عوارض تأتي عادة من التعرض للكيماويات، وإن مريضين في حالة حرجة والأربعة الآخرون بوضع مستقر.
واضاف قائلاً: “لم نصل للتأكد تماماً بأنه كان الكلورين، لكنها مادة كيماوية ما،” وذكر محمد بأن العوارض المشتركة بين المرضى الستة تمثلت باحتراق العيون والاختناق والطفح الجلدي، وأنها عوارض تواكب التعرض لمواد كيماورية كالكلورين، لكنه نبّه أيضاً “بعدم وجود تأكيد نهائي لغاية الآن بأنه الكلورين.”
ودعت الأمم المتحدة في السادس من فبراير إلى هدنة فورية إنسانية في سوريا.
ومنذ بدء الصراع في 2011 أقامت وحدات حماية الشعب وحلفاؤها ثلاث مناطق تتمتع بحكم ذاتي في الشمال من بينها عفرين. وزاد مجال نفوذهم بعد سيطرتهم على أراض من تنظيم داعش بمساعدة الولايات المتحدة على الرغم من اعتراض واشنطن على خططهم للاستقلال وكذلك الحكومة السورية.
وأثار دعم الولايات المتحدة للقوات التي يقودها الأكراد في سوريا غضب تركيا التي تعتبرها تهديدا أمنيا على حدودها. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب تنظيما إرهابيا وامتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن حربا مسلحة منذ 30 عاما في الأراضي التركية.
وقد اتت عملية “غصن الزيتون” العسكرية لتركيا في منطقة عفرين، بعد إعلان أمريكي بمنتصف يناير الماضي بتشكيل قوة كردية حدودية تحوي 30 ألفاً في شمال شرقي سوريا.
قال مسؤول تركي، الجمعة، إن أنقرة اقترحت على واشنطن انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية السورية إلى شرق الفرات وتمركز قوات تركية وأميركية في مدينة منبج السورية.
وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة تدرس الاقتراح الذي قدمته أنقرة إلى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون خلال زيارته الحالية لها.
ويأتي حديث المسؤول التركي بعد إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان، الخميس، أن وزير الدفاع جيمس ماتيس اجتمع مع نظيره التركي على هامش قمة لحلف شمال الأطلسي، ودعا أنقرة لإبقاء التركيز على محاربة تنظيم داعش في سوريا.
وأضافت الوزارة أن ماتيس “دعا لتجديد التركيز على الحملة الرامية لهزيمة داعش ومنع أي محاولة من جانب التنظيم الإرهابي لإعادة بناء نفسه في سوريا”.
وبدأت تركيا في 20 يناير هجوما بريا وجويا في بلدة عفرين السورية ضد وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها أنقرة “إرهابية”، وهي حليفة لواشنطن في محاربة داعش، وأشارت أنقرة في وقت سابق إلى أن هجماتها قد تتوسع لتشمل منبج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى