أخبار عاجلةأخبار عالميةالأدب و الأدباءالثقافةحصرى لــ"العالم الحر"شاهدت لك

الجوكر .. ضحية مجتمع يتنفس فساد ,,, ماجده خيرالله

انتشار السلاح سوف يرفع معدلات الجريمه بين الشباب

أشاد المخرج الوثائقى الشهير مايكل مور،بفيلم جوكر،وكتب مقاله  موضحاً فيها أهميه رساله الفيلم،الذى اخرجه وكتب له السيناريو والحوار تود فيليبس،

وكان “مايكل مور” قد سبق له ان قدم فيلماً عن خطوره إنتشار تجاره السلاح وسهوله الحصول عليه،حتى انه اصبح يباع فى محلات منتشره فى كل مكان،مثل سلاسل السوبرماركت الشهيره،لدرجه ان المواطن الامريكى يمكنه ان يطلب السلاح بالتليفون  ويصل اليه ديليفرى فى غضون نصف ساعه،وأكد كما جاء فى فيلمه بولينج- كولومباين،أن انتشار السلاح سوف يرفع معدلات الجريمه بين الشباب،وذلك فى اعقاب الجريمه البشعه التى حدثت فى مطلع الالفيه الثالثه،عندما قام طالب ثانوى بإقتحام مدرسته ومعه بندقيه سريعه الطلقات،وأطلق بشكل عشوائى الرصاص على التلاميذ والمدرسين فسقط منهم عشرات القتلى ولم ينج من المذبحه غير عدد قليل استطاع أن يهرب بمعجزه!! أما “أرثر فليك” الشخصيه المحوريه فى فيلم الجوكر التى قدمها ببراعه واكين فونيكس،فقد كان إنسانا يعانى من مرض نفسى،نتيجه إحساسه بالانسحاق أمام قسوه المجتمع،وشراسته وكان يواجه كم القبح والفساد فى مدينه جوثام بضحكاته الهيستيريه،التى تستفز مشاعر الآخرين،آرثر كان يتعاطى سبعة انواع من العقاقير تساعده على التوازن النفسى،ولكن علاجه توقف فجأه،نظرا لسياسه إهمال الفقراء وتجاهل احتياجاتهم العلاجيه،ورغم قدرته على إحتمال الأذى والسخريه والتهكم من المحيطين به،إلا أن حياته تتغير تماماً بعد أن وضع زميله فى فرقه المهرجين التى يعمل بها،مسدسا فى يده، مؤكدا على إنه سوف يحتاجه لحماية نفسه فى المواقف الصعبه،ولكن هذا الزميل،وشى به بعد ذلك،مما تسبب فى رفده من عمله الذى يحبه ويتفانى فيه،وعندما يتعرض” آرثر ” للمهانه ولإستفزاز من ثلاثه من الشباب كانوا يركبون المترو معه،تجرأ للمره الاولى فى اطلاق النار علي اثنين منهم ثم طارد الثالث حتى أرداه قتيلا،وقتها شعر آرثر للمره الاولى بالرضا والنشوه التى وصلت به للرقص داخل مرحاض عام،يعانى آرثر من هلاوس نتيجه حالته النفسيه المتأخره وعدم قدرته على توفير العلاج،وتنشط مخيلته لتبدو له وقائع لاتحدث فى الواقع ولكنها تساهم فى تأخر حالته،ولكن تبقى لديه القدره على تمييز الإهانه أو محاوله الحط من قدره،وفى احد أهم مشاهد الفيلم،يزوره فى منزله زميله الذى باع له المسدس مع زميل آخر قزم ،ويدرك آرثر أن هذا الزميل الشرير قد أخبر الشرطه أن مواصفات قاتل الشبان الثلاثه تنطبق علىه،فينقض عليه بسكين حاد ويطعنه فى اماكن عده فيسقط قتيلا فى الحال،ثم يجلس فى هدوء بينما يصاب القزم بحاله من الرعب ،ولايصدق ماشاهده فى الحال،ولكن آرثر يطمأنه بأنه لن يؤذيه لانه كان دائما لطيفا معه،وعندما يحاول القزم الخروج من المنزل وهو فى قمه الذعر والانفعال،يتجه لباب الخروج ولكنه يعجز لقصر قامته للوصول الى مقبض الباب،فيقوم أرثر بهدوء ليفتح له ويهدأ من روعه وكأن شيئا لم يحدث! آرثر الذى تحول الى الجوكر فى الثلث ساعه الاخيره من الفيلم،لم يقتل الا من اساء اليه وأستهان به،أو تسبب فى خذلانه،ولذلك قتل المذيع الشهير”روبرت دي نيرو” الذى استضافه ليسخر منه امام جماهيره،لكن يبقى أحتمال أو قراءه اخرى للاحداث تضعنا أمام إعتقاد أن مايحدث قد يكون من صنع مخيله آرثر،وخاصه بعد حاله الهياج والفوضى التى إنتابت شوارع جوثام،وأدت الى ظهور مئات الاشخاص يرتدون قناع الجوكر،وكأنهم توجوه زعيماً لمدينتهم التى يحكمها الفساد والفوضى،ويدعم هذا التصور،إنتهاء الأحداث فى مستشفى للعلاج النفسى،تؤكد ان حاله “آرثر” قد وصلت الى نقطه فارقه اصبح بعدها خطراً يهدد المجتمع،الذى كان سببا فيما وصل اليه الجوكر.

احمد فتحي رزق

المشرف العام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى