الجزء الثانى من حوار اﻻستاذ الدكتور السيد عبد الرافع محمد خبير الأغذية والصناعات اللبنية والكاتب الصحفى أحمد فتحى رزق
القاهرة . أ ف ق
إنتهينا فى الجزء الأول من الحوار أن النجاحات ممكنة , وفى هذا الجزء سوف نتطرق إلى بعض أساليب ذلك شرحا وتفصيلا .
أهلا ومرحبا من جديد
س : 1 رغم كل المشروعات العملاقة التى تتبناها الدولة خلال الفترة الحالية والقادمة حتى الوصول لإستراتيجية 2030 , تتعالى الصرخات من أغلب المواطنيين لإرتفاع الأسعار وزيادة والضرائب وتوقف بعض الأعمال التجارية , فهل كان من الممكن تجنب كل ذلك وفق خطتكم لحل مشكلات مصر كما تقدمت ؟
ج : 1 – بسم الله الرحمن الرحيم مصر في الظروف الراهنة محتاجة بالفعل الي عديد من المشاريع الضخمة لكي تعمل علي الخروج من الازمة الراهنة التي نعيشها الآن ويلمسها الجميع وهذا جميل جدا لانها مشاريع تهدف الي التنمية والتطور علي المدى البعيد وتهدف ايضا الي خلق فرص عمل جديدة لكن كان من المفروض علي جهاز الدولة في ظل المعاناة التي يعيشها الشعب المصري من بطالة وسوء الخدمات المتردية من تعليم وصحة وارتفاع الاسعار واختفاء بعض السلع وخلافة كان يتحكم علي الحكومة بجانب المشاريع الضخمة التي تتبناها الدولة بهدف الاصلاح والتي استهلكت كل عائد البلد من مساعدات وقروض وتبرعات ان تجنب جزء من تلك المبالغ لعمل انجازات سريعة يكون مردودها ملموس للمواطن المصري
كي يشعر ان هناك اصلاح يتم , وان تلك المشاريع تهدف لصالحة , لكن ما تم هو عمل حلول للمشاريع طويلة الأجل التي أدت بدورها الي تفاقم الازمة من زيادة في الاسعار وعدم وجود فرص عمل بالأضافة الي عدم المصداقية وغياب الشفافية يعطي مزيد من بلبلة الفكرومزيد من التساؤلات عن مصير المبالغ التي تحصلت عليها الدولة .
ومن هنا نعطي الفرصة للأيادي الخفية التي لها مصلحة بعمل التضارب الفكري بين الافراد والتشكيك واللعب باقدار البلد فكان من الاحرى ان تقوم الدوله ممثلة في الحكومة بعمل حلول سريعة بحل مشاكل الشركات المتعسرة والتي تم اغلاقها وتسريح عمالتها وهي اعداد ليست بقليله وكان مردودها واضح ومؤثر علي الفئة المطحونة التي لم يحس بها أحد من المسئولين فعدد كبير جدا من شركات النسيج مثلا تم اغلاقها لتعسرها وهي من اكبر القطاعات التي تتطلب لتشغيلها عدد كبير من العماله وبالتالي تقليل نسبة البطالة , وهذة الشركات كانت تصدر الملابس للخارج مما يدر عملة صعبة للبلاد لكن ما نجدة الآن اغلاق المصانع واللجوء الي استيراد الملابس وبالطبع يتم ذلك لصالح فئة قليلة علي حساب العامة من الشعب .
س : 2 هل وجدت أى إستجابة من مكتب الرئيس عبد الفتاح السيسى حتى الان ؟
ج : 2 للأسف لم اجد أي استجابة بالرغم من العدد الكبير من الرسائل والايميلات لمكتب السيد الرئيس بالاضافة الي النداء الذي قدم عبر التلفاز وفي صحيفتكم هذة في المرة السابقة لكن علي أمل ان يصل صوتي وأجد استجابة لمصلحة البلد بمشيئة الرحمن فانا اثق في وطنية السيد الرئيس .
وحرصة الشديد لمصلحة البلد ومحاولاتة الدؤوبة لعمل حلول يلمسها المواطن البسيط لكنة لم يجد المساعدة الكافية من مساعدية القائمين علي التنفيذ .
س : 3 هل لديكم دراسات وملفات لمشروعكم القومى لإصلاح مصر , أو بالأحرى هل أنت مستعد لمقابلة الرئيس ؟
ج : 3 أكيد بعون الله علي استعداد تام لمقابله السيد الرئيس وعرض كل الافكار والمشاريع التي اقترحها وكيفية تطبيقها وحلول لمعظم المشاكل المتراكمة بالبلد دون حلول لها وعرض الفترات الزمنية التي يتطلبها كل مشروع والبدأ بالمشاريع المحتاجة الي حلول سريعة وعاجلة مثل سوء وردائة وتدني التعليم بمصر سواء بالتعليم الاساسي او المراحل التعليمة التي تسبق التعليم الجامعي ايضا التعليم الجامعي دون المستوى وما بعد التعليم الجامعي من دراسات عليا التي بها مشاكل كبيرة جدا لعدم وجود امكانيات متوفرة للبحث العلمي لعمل التجارب والابحاث العلمية وعدم وعي بعض من القائمين علي المنظومة التعليمية بطرق ونظم ومواضيع الدراسة التطور ومواكبة التقدم السريع الذي يحدث بالعالم بالاضافة الي ان التعليم في وادي والناحية العملية التطبيقية في وادي اخر .
منظومة الصحة والتأمين الصحي محتاجة الي اصلاح جذري بالاضافة الي منظومة الصناعة وعدم الرقابة الكافية علي الجودة والتلاعب الذي يحدث في قطاعات صناعية كثيرة والغش التجاري من قبل القلة معدومة الضمير, والتهرب الضريبي واشياء كثيرة اخرى لها حلول .
سأقدمها للسيد الرئيس اذا اتيحت لي فرصة المقابلة .
س : 4 هل لديكم فريق عمل يعاونكم فى تلك الأبحاث والدراسات , وهل تستطيع تمرير تعيينهم بأجهزة الدولة حال حصولكم على الموافقات اللازمة أو تنصيبكم لرئاسة الحكومة ؟
ج : 4 العمل الفردي أمدة قصير وسرعان ما يتلاشى لعدم استمراريتة ,
وانا علي علم ولي معرفة كبيرة باشخاص اكفاء كل همهم مصلحة البلد فقط ولا يعنيهم مصلحتهم الشخصية فمصر بها نخبة كبيرة من الأكفاء والنبلاء والشرفاء يمكن الاعتماد عليهم للنهوض بمصلحة مصرنا العزيزة .
وبالطبع اذا قدر لي ذلك , سأستعين بهؤلاء ولا سبيل للوساطة لدي لكن الاقدر والأكفأ هو الذي سيجد دورة ولا مكان للمتخاذل والمتراخي .
س : 5 هل تؤيد بيع ما تبقى من القطاع العام ؟ وإن كان من يدعم الإقتصاد الوطنى خلاف الإيرادات السيادية ؟
ج : 5 اخطر قرار اخذتة القيادة السابقة في عهد الرئيس الاسبق حسني مبارك هو بيع القطاع العام والذي أدى الي التدمير الكامل لمعظم الصناعات وبالتالي تدهور الجودة وعدم التحكم في الاسعار لان السيادة هنا للقطاع الخاص والاستثماري وليس للدولة وتسريب العماله وعدم وجود المنافسة الفعالة من الدولة لعمل التوازن .
فلا انصح ببيع ما تبقى من قطاع عام بل انصح الدولة بان تقوم بعمل مؤسسات حكومية جديدة مبنية علي نظم سليمة مدروسة بدقة شديدة للتحكم في جودة واسعار المنتجات المختلفة بأعلى جودة لخلق المنافسة الشريفة والتي بدورها تصب لمصلحة المواطن المصري وتستوعب عدد كبير من العمالة .
س : 6 بعض المصريين بالخارج يشتكون مر الشكوى فقط لمجرد سماعهم أى أخبار عن فرض ضرائب أو رسوم جديدة عليهم , هل سيادتكم مع هذا التوجة , ولماذا , رغم تعثر بعض الدول العربية والخليج فى تدبير إنفاقها ؟
ج : 6 ليس المصرين بالخارج فقط هم من يشتكون من فرض الضرائب وزيادة الرسوم بل بالداخل ايضا الذي يدفع الضرائب والرسوم ,
هو المواطن الفقير لانها تخصم من راتبة اولا بأول لكن الغني والمقتدر لا يدفع شيئ لبراعتة في اللعب في الميزانية النهائية وبقدرتة ان يظهر ان مشروعة يخسر رغم ارباحة الضخمة الهائلة ونجد مثلا ان الضريبة المضافة التي فرضت مؤخرا علي المادة الخام الداخلة في الصناعة يحملها التاجر علي المصنع والتي فرضت علي المصنع يحملها علي الموزع والموزع يجمع كل ذلك ويحملها علي المستهلك فالمستهلك فقط هو الذي تحمل العبأ ,
ابسط حل مريح للحكومة بدلا من ان تعالج المشاكل المسببة للعجز في الموازنة تلجأ الي زيادة او فرض ضرائب ورفع الاسعار والاعتماد علي القروض وتترك المشكلة قائمة فكل اقترحاتهم وحلولهم ,
عبارة عن مسكنات سرعان ما يزول تأثيرها .
وسأتقدم بعون الله بطرح منظومة تعطي حل جذري لتلك المشاكل .
س : 7 إن لم يوافق الرئيس على مشروعك , ماذا أنت فاعل , هل ستعاود الهجرة من جديد وإقامة تلك المشروعات فى دولة أجنبية ؟
ج : 7 اذا لم يحالفني الحظ فانا لم ولن اهاجر واترك بلدي فامامي فرص كبيرة وعروض مبهرة طرحت لي داخل وخارج مصر تعود علي بارباح كبيرة جدا جدا لكني رفضت لاني هدفي الوحيد هو مصلحة مصر وانا علي يقين وثقة كاملة بالله سبحانة وتعالى انة سييسر لي هذا الامر لصالح مصر البلد العزيز علية سبحانة , بلد الامن والامان والرخاء . وان مقابلتي بالسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي ستكون ميسرة واقناعة سهل لان ذكائة فطري وهمة الاول والاخير .
هو النهوض بمصر لكني اطلب منة ان يوزع الادوار ويتفرغ للمراقبة والمتابعة ويٌحمل كل مسئول نتيجة فعلة ومحاسبة المقصر في الحال .
انا لست بصدد تقييم أعمال الرئيس لكنها وجهة نظري الشخصية .
س : 8 هل لديكم أى مشروعات فى مصر الآن , وهل تعمل العائلة فى البيزنس ؟
ج : 8 في الوقت الحالي المناخ العام لا يساعد علي عمل مشاريع بالرغم من اني اقوم بعمل عروض كثيرة في مجال التصنيع الغذائي وبتكلفة قليلة جدا مقارنة بالنظير الموجود بالخارج بالنسبة لقيمة المشروع مع الجودة العالية وعدم اضافة اي مواد غير مصرح بها وتكلفة المنتج بسيطة جدا جدا وتكلفة اي مشروع تسترد في خلال ستة اشهر تقريبا الا ان المستثمر في مصر لا ينظر ماذا سيجني من ورائك لكنة للأسف ينظر للمقابل المطلوب ,
يضيع علي نفسة الملايين كي لا اخذ الملاليم هذة ثقافة لكن سهل جدا ان يكون فريسة لأي عرض من الخارج ويدفع وهو مبسوط ,
عقدة الخواجة مازلت متوغلة في عقولنا مع العلم ان الخواجة نفسة يتمنى خبراتنا ويأخذها منا ويصدرها لنا بالكثير .
س : 9 بماذا تنصح دائما طلابك فى الجامعة وأيضا الشباب فى مصر عموما , وهل هناك فرج قريب وفق خطة الحكومة الحالية ؟
ج : 9 انصح اي طالب علم التحري في الدقة والامانة في العمل والصبر علي النتيجة الصحيحة وان يحاول معرفة كل ما هو جديد .
اما بخصوص هل هناك فرج قريب أم لا , فوالله الشعب المصري صبر بما فية الكفاية وعاش المر بكل اشكالة ونهب وسرق حقة منذ الأزل لكن فرج الله قريب .
ويقول ربنا سبحانة وتعالى في كتابة العزيز ( سنجزيهم اليوم بما كانوا يصبرون ) ويقول ( ان مع العسر يسرا )
فترقبوا فرج المولى عز وجل لكن بشرط ان نعمل بأخلاص ولا نتواكل ,
وللأسف الحكومة الحالية مكتوفة الأيدي , متبلدة الفكرومتعسرة وليس لديها اي حلول وأقول لأي مسئول , رحمة بالمصرين المتكبدين بعجز بعض المسئولين واخطائهم اتركوا اماكنكم لمن يستطيع .
وهذا ليس عيبا في شخص المسئول لكن هذة هي امكانياتة والقدرة .
واتمنى من الله كل التوفيق للقائمين علي مصلحة مصر , فالحمل ثقيل والمسئولية ليست بهينة . والله الموفق .
وفى نهاية حوارنا نتوجه لسيادتكم بجزيل الشكر .
ونجدد الدعوة للسيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى بإتاحة لقاء فى القريب .