التقارير والتحقيقات

الجاردين تعلن مفاجأه عن مقتل اشرف مروان

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم:هاني رشاد

كشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية  عن تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة أشرف مروان التي وصفته بـ”أعظم جاسوس في القرن العشرين”، لافتة إلى واقعة وفاته عقب سقوطه من شرفة منزله من الطابق الخامس في لندن.

و أكدت الصحيفة على أن هناك أسباب ترجح عدم انتحار مروان  على الرغم بأن فحص الجثة  كشف بعد الوفاة وجود آثار عقارات مضادات الاكتئاب في دم دكتور مروان، لافتة إلى أن تقرير طبيبه أوضح أنه كان يعاني من ضغط كبير في الآونة الأخيرة، حيث انخفض وزنه بمقدار 10 كجم في غضون شهرين.

وكشفت عائلة مروان على دليل قتله، وذلك باختفاء النسخة الوحيدة المعروفة من مذكراته بمكتبه الذي كان على وشك إنهاء كتابتها وذلك في يوم وفاته، حيث كان تشتمل على ثلاثة مجلدات كل منها حوالي 200 صفحة، وكذلك بعض الأشرطة المهمة بحسب ما ذكرت جريدة الوطن.

وتابعت الصحيفة أن في أوائل عام 2000، قالت زوجته منى إنها واجهت زوجها بشأن تمرير معلومات لإسرائيل لكنه أنكر ذلك في البداية، لكن اعترف لها مؤخرا بأنه كان يرسل لإسرائيل معلومات زائفة، وتساءلت الصحيفة: “فما هي الحقيقة؟”.

وذكرت الصحيفة أنه خلال التحقيق، قالت زوجة مروان إنها تعتقد أن عملاء الموساد قتلوا زوجها، ولكن الصحيفة تعتبر أن هذا غير صحيح، حتى لو أن إسرائيل تعتقد أن مروان كان عميلا مزدوجا، فمن الأفضل ألا تفعل شيئا، حيث يتضح من خلال صمتهم، أن مروان كان وفيا لهم.

وأضافت صحيفة “الجارديان”، في تقريرها عن أشرف مروان تحت عنوان “من قتل أعظم جاسوس بالقرن العشرين؟” ، بأن تفاصيل الدقائق الأخيرة من حياة مروان تعد الأكثر غموضا على الإطلاق، حيث لم يكن هناك شهود عيان صباح يوم وفاته، حيث كان يجتمع أربعة رجال في الطابق الثالث من المبنى المجاور له، في غرفة تطل على شرفة مروان وكانوا بانتظاره، وهم جوزيف ريباسي وعصام شوقي ومايكل بارخوست وجون روبرتس.

وتطرقت الصحيفة  إنه تأخر الوقت به ، اتصلوا به لمعرفة سبب تأخره، لكنه أكد لهم أنه سيصل قريبا، وفجأة، أشار ريباسي إلى شرفة مروان صارخا في زملائه قائلا: “انظروا ماذا يفعل الدكتور مروان”، وبعد ذلك ركض شوقي إلى أسفل محاولا مساعدة مروان، في حين ظل الرجال الثلاثة في حالة ذهول بالغرفة، وبعد لحظات نظر ريباسي من النافذة مرة أخرى، حيث رأى رجلين يشبهان رجال الشرق الأوسط ينظران إلى أسفل من إحدى شرفات منزل مروان.

وأشارت الصحيفة إلى عمل مروان خلال حياته لصالح المخابرات المصرية والإسرائيلية والإيطالية والأمريكية والبريطانية لافتة إلى أن  مروان ثالث مصري يعيش في لندن ليموت في ظروف مماثلة، كالممثلة “سعاد حسني” و”الليثي ناصف” مؤسس الحرس الجمهوري للرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

ولفتت الصحيفة إلى أن التحقيق في وفاة مروان فشل في توفير العديد من الإجابات، حيث أوضح الطبيب الشرعي للمحكمة عام 2010 عدم توصله لحقيقة مقتله، بالرغم من دقة التحقيقات، وما زال هناك الكثير من علامات الاستفهام حول مقتله.

وأكدت “الجارديان” أن مروان كان عليه التوجه إلى الولايات المتحدة مساء ذلك اليوم لعقد اجتماع مع محاميه، ، وكان قرر هو وزوجته منى عبدالناصر – ابنة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر – قضاء عطلة مع أحفاده الخمسة، حيث أوضح وليام دولمان الطبيب الشرعي، أن خططه أشارت إلى أنه ما زال يرغب بالحياة، ولا يوجد دليل على إصابة مروان بالاضطراب النفسي أو العقلي، أو الأنتحار.

وأشارت الصحيفة إلى حديث مروان لزوجته بأنه “ربما يقتل”، لافتا إلى كثرة أعدائه، خاصة في الأشهر الأخيرة قبل وفاته، كما أوضحت زوجته أن زوجها كان يفحص الأبواب والأقفال كل ليلة قبل النوم، ما تعتبره عادة جديدة منذ زواجهما من 38 عاما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى