الفقراء دائما من يدفعون ثمن الحياة و حلم الحريه .لا أعرف هل ما أتطرق إليه موجود كقاعدة عامه في جميع بلاد العالم ، وهي أن الفقراء هم دافعي الثمن ؟ سؤال من السهل أن تجد إجابة عليه في مصر ، الفقراء هم الفئه الوحيدة التي تدفع الثمن في كل مراحل حياتهم ، فهم وقود الحياه التي تنتج حياة أفضل للأغنياء دون أن تعود عليهم بأى نفع .!! الفقراء هم ضحايا الخصخصة ، هم من يتحملون عبء التنمية دون أن يجنوا أى ثمار لها ! الفقر اء هم أصحاب المرض وهم من يعانون الجهل ، الفقراء ربما يعتقد البعض بانهم وباء يجب التخلص منهم , الفقراء عالة علي المجتمع دون أن يضيفوا الي الناتج القومي أى قيمة مضافة ,واذا نطق لسننا كلمة الحق سنجد أن الفقراء هم سبب النعم التى ينعمون فيها الأغنياء. ولننظر في نكسة 25 يناير ولا أقول ثورة 25يناير وسأتحدث فى هذا الموضوع فيما بعد من خلال مقالتى لأننى لا أعترف الإ بثورة 30 يونيو , نكسة 25 يناير ماهي الإضافة التي أضيفت إلي حياتة الفقراء لزيادة الفقر فوق الفقر الى الفقراء . بالإضافة لكل ذلك ،من يدفع الثمن في الدول الخليجية، إنهم فقراء مصر في الغربه والتي فقدوا فيها عزتهم وكرامتهم من أجل رعاية أسرهم وأصبحوا هم الفئه الوحيدة المضطهدة في الدول العربيه بين التعرض لإنهاء الخدمات ، أو تخفيض رواتبهم وأيضا التوقف عن ذهابهم للعمل في سوق العمل العربي . الفقراء هم وقود الحروب والمجاعات والكوارث الطبيعية الغريب أيضا علي المستوى السياسي تجد بأن الأحزاب مهما ملكت من فكر ورؤية إصلاحية للمجتمع وما لديها من وطنية حقيقية ولا تعمل الإ لصالح الوطن ففقرها وقلة إمكانياتها تعجزهم عن التواصل مع الشارع لضعف الإمكانيات المادية . انها المعركة الحقيقيه معركة الهرم إن قمة الهرم ضيقة و قاعدته عريضه …من يجلسون علي قمه الهرم لن يجدوا السعادة الإ إذا سرقوا و إستعبدوا من بالقاعدة طبعا بمساعدة الطبقات القريبه من القمة من كهنه المعبد و عسس القصر ،معركة عمرها اللالاف من السنين . الحروب يصنعها من هم الأقوى في عالم السياسة.أما أوضاعها وظروفها ، فيستغلها تجار البشر والغلاء والاحتكار. ويبقى الفقراء والكادحون في مقدمة من يدفع الثمن ، بل هم الوحيدون الذين يدفعونه ، مع أن الحرب لايصنعها الفقير ، ولايريدها ، وليست له فيها مصلحة . في الحياة ، على هذا الكوكب الملتهب البائس ، هناك دائما ، شخص يزرع ، وأخر يحصد ، فهناك من يزرع الألغام ، و الفقراء هم الذين يسيرون عليها مجبرين. وإذا كان الفقراء يزرعون الشجر ، فأن المتحكمين هم الذين يتمتعون تحت ظلالها!! نعم ، يظهر بين الفقراء سارقون ، محتالون ، فاسدون ، لكن أولئك تدفعهم ظروف الفقر والقهر الى الانحراف ، بيد من يمتلكون الكنوز ، وجيوبهم ملأىة ، وكروشهم منتفخة حتى تكاد تنفجر كالبالون ، فما حاجته الى سرقة لقمة الفقير ؟! الفقراء والكادحون الصالحون هم أكثر من يعطي لهذا البلد .. هم أكثر من يبنى فى هذا البلد ، وهم أيضا الأكثر إعتزازا بكرامتهم. الإحترام لايكلف المسؤول فى أى مكان أو أى صاحب عمل ,مالا من جيبه الخاص ، حتى لايمنح المواطن إحترامه .. إنه يتطلب ضميرا حيا فقط, لكن الضمير الحي ليس له محل ، على ما يبدو ، لدى أولي الامر عندنا!!. فلم يجني ثمار الثورة أحد من الفقراء بل سوف يتمتع نفس الفئه التي تمتعت بثروات البلاد قبل ٢٥يناير . إخواني الأغنياء لا تبخلوا على إخوانكم الفقراء!! المال ليس غاية في ذاته، وإنما هو وسيلة من وسائل تبادل المنافع وقضاء الحوائج، فمن إستعمل المال في هذا السبيل، كان المال في يده خيرا له ولأمته. ومن إستعمل المال على أنه غاية ولذة، إنقلب إلى شهوة تورث صاحبه المهالك وتفتح على الناس أبوابا من الفساد. وختاما أقول إخواني الأغنياء إن المال الذي بأيديكم هو مال الله، وهبه الله سبحانه إليكم من فضله وكرمه، وجعله أمانة في أيديكم، وهو قادر إن شاء أن ينزعه منكم أو يدمره تدميرا، فلا تبخلوا على أنفسكم وأهليكم وإخوانكم الفقراء والمحتاجين. إن الناس مستخلفون على المال ، لقوله تعالى: ﴿ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ.. ﴾ [الحديد: 7]، وقال عز وجل ﴿ وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ ﴾ [النور: 33]. وفي النهاية لا أملك إلا أن أقول أنني قد قمت بالقاء الضوء في هذا الموضوع لعلي أكون قد وفقت في كتابته والتعبير عنه وأخيرا ما أنا إلإ بشر قد أخطئ وقد أصيب فإن كنت قد أخطأت فأرجو مسامحتي وإن كنت فد أصبت فهذا كل ما أرجوه من الله عزوجل. يبقي السؤال الذى يحتاج إلي إجابه لماذا علي الفقراء دائما أن يدفعوا الثمن ؟؟!!