أخبار عاجلةأخبار مصرأهم الاخباراخبار التعليماخبار عربية وعالميةالأدب و الأدباءالتقارير والتحقيقاتالثقافةحصرى لــ"العالم الحر"

الثالث من فبراير حفل توقيع ومناقشة المعجم اللغوي لعتبات النصوص للدكتور عزوز إسماعيل بمعرض الكتاب الخمسيني

ما يعد تكريما للكاتب والباحث إصدارة بالمعرض الخمسيني 2019

كتب . أحمد فتحى رزق

كان لدية حلم كبير فى مرجع ضخم  و بتوفيق الله خرج العمل للنور من أكبر صرح ثقافى وعربي بالشرق الأوسط بل والعالم ( الهيئة العامة للكتاب )  أتوجة بأجمل التهانى للدكتور عزوز اسماعيل والدكتور هيثم الحج والدكتورة سهير المصادفة وجميع العاملين بالهيئة العامة للكتاب .

والى حضراتكم نص تقدمة د عزوز اسماعيل بعد سماعة الخبر :

الحمد لله ..من قبل ومن بعد ..
أخيراً وبعد عشر سنوات من الكتابة
تخرج ” الموسوعة ” للنور وبثلاث لغات “عربي – إنجليزي – فرنسي” وطباعة الهيئة المصرية العامة للكتاب في ذكرى اليوبيل الذهبي للمعرض.2019..الموسوعة جاءت في 466 صفحة من القطع الكبير . “المعجم المفسِّر لعتبات النصوص”

[ المعجم المفسِّر لعتبات النصوص ] “موسوعة فكرية في الفنون والآداب” يخدم صفوة النقاد والباحثين في الفنون كافة؛ فهو يؤكد دور العتبات في فك شفرات النصوص، بحكم أنها مفاتيح وأيقونات مكثفة لها، من هنا كان المعجم انطلاقة نحو آفاق أرحب في الفكر والثقافة، فلا غرو إذاً أن تكون جيولوجيا النص والتضاريس النصية والببليوجرافيا من عتبات النصوص المهمة، وجدير بنا أن نربط تلك العتبات بما يُسْتَجَدُّ منْ عُلومٍ وَمَنَاهِجَ مُخْتَلِفَةٍ لهَا حِرَاكُهَا المَشْهُودُ، فَأصْـبَحَ لزَاماً عَلَيْنَا، ونحن في هذا التوقيت من الألفية الثالثة أنْ نَنْظُرَ بِعَيْنٍ إلى تِلْكَ الدِّرَاسَاتِ الحَدِيْثَةِ التِي ارْتَبَطَتْ بِالشِّعْرِيَّةِ، وكَيْفَ أنَّ الشِّعْرِيَّةَ أصْبَحَتْ المَلاذَ الآمِنَ فِي مُعْظَمِ الدِّرَاسَاتِ، وجَاءَ المُعْجَمُ مُتَمَاشِياً مَعَ ذَلِكَ النَّهْجِ، فِي البَحْثِ عَـنْ الشِّعْرِيَّةِ فِي كُلِّ مُصْطَلحٍ مِـنْ تِلْكَ المُصْطَلَحَاتِ. علماً بأن المعجمَ لم يقتصر على النصِّ الأدبي وتبيان عتباته وتفسيرها، بل أيضاً اشتمل على ألوان الفنون المختلفة كافة، فاللوحة نصٌ والخريطة الجغرافية نصٌ والحجر المكتوب عليه منذ آلاف السنين نصٌ والمقطع الموسيقي نص ٌ..
إذاً النص الذي أقصده في [ المعجم المفسِّر لعتبات النصوص ] هو كل ما يحمل فكراً فالقصيدة نصٌّ والرواية نص، والمسرحية نص، والقصة القصيرة نص، والمقالة نص، الصورة نص، اللوحة الفنية نص، والنحت نص، والحياة نفسها نص [وما الحياة إلا نصٌّ نحياه، له مقدمةٌ مبكيةٌ وخاتمةٌ باكيةٌ وما بينهما مجموعة من العتبات ] وما المعجم المفسر لعتبات النصوص إلا موسوعة فكرية بها مجموعة ضخمة من المصطلحات كل مصطلح نواة لرسالة علمية ضخمة يختص بها باحث مقتدر بعينه في المجال نفسه..وتثار الأسئلة المهمة منها ما الفرق بين المقدمة والتمهيد والمدخل والتوطئة والاستهلال؟. ما الفرق بين التعبير والتحرير والتحبير والإنشاء والتدوين؟ ما الفرق بين الإمضاء والتوقيع. ولماذا من الخطأ أن نقول هذا الإنسان رئيس التحرير؟ والمعجم يجيب في بعض جزئياته عن ذلك..
هذا المعجم مشروع كبير بدأته منذ عشر سنوات وقد انتهيت منه 2018 يهدف إلى تسليط الضوء بقوة على الأشياء التي كانت مهمشة من قبل ولم يلتفت إليها الكثيرون على الرغم أنها أصبحت من صميم الدراسات الإنسانية عامة والفنون والآداب خاصة، تهدق هذه الموسوعة وهذا المعجم الضخم إلى إيقاظ الباحثين في الفنون كافة للاهتمام بعتبات النصوص وكيف أن تلك العتبات هي مداخل للنص، ولا بد أن يكون هناك رابط بين تلك العتبات والنصوص نفسها. لقد طَرَقتُ هذا البَابَ بقوةٍ، وهو مشروع حياتي بعد أن ألفت فيه كتاباً ضخماً أصبح مرجعاً لطلاب الدراسات العليا في التخصصات كافة وهو”عتبات النص في الرواية العربية” والذي صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب 2013. وجاء المعجم ليصبح مشروعاً شاملاً لكل الفنون وهو مفتاح للباحثين يَفِيْدهم على مرِّ الزَّمَانِ، وكيف أنَّ هناك علماً يلوْحُ في الأفقِ أسْتَشْرِفَهُ أمَامَ عَيْنَيَّ هو “علمُ عَتَبَاتِ النُّصوْصِ” بل أكثر من ذلك؛ حيثُ إنَّ كلَّ مُصْطَلَحٍ من المُصْطَلَحَاتِ سَيَفْتَحُ آفاقاً رحْبَةً للبَحْثِ والتَّـنْقِيبِ، فكلُّ مُصْطَلَحٍ يُعْتَبَرُ بمثابةِ عنوانٍ لرِسَالةٍ علميةٍ تُضيفُ جَدِيْداً للعلمِ والنَّظَريَّةِ الأدبيةِ الحَدِيْثَةِ التِي نَتَلمَّسُها ونشمُّ رائِحَتَها في أوقاتِنَا الحَاضِرَةِ، ونَسْعَى بِكُلِّ مَا نَمْلُكُ للوصُـوْلِ إليها.
تأتي الموسوعة في ظل الاحتياج الشديد للدراسات البينية الموسوعية الشاملة وأحسبها كذلك، مع تطبيق ما استجد من مناهج مختلفة كان لها حراكها المشهود على الساحة الأدبية والثقافية..
وبعد فلم يكن هذا الجهد ليتم لولا تضافر الجهود المقدرة للعلم والثقافة خارج وداخل الهيئة المصرية العامة للكتاب فالشكر كل الشكر لجميع العاملين في الهيئة بدءاً من الأستاذ الدكتور هيثم الحاج علي والذي وجه بأن يكون هذا المعجم في المعرض وفي هذه الذكرى العظيمة، وكذلك الدكتورة سهير المصادفة واهتمامها بكل ما هو جديد محركاً للفكر، والدكتور أحمد بهي الدين والدكتور شوكت المصري والأستاذ جودة عبدالنبي والدكتور طلعت الجندي والأستاذ محمود عبدالغني والدكتور جودة عبدالنبي وجميع الأساتذة الأفاضل الذين كانت لهم لمساتهم حول المعجم ..وانتهاء بالإخوة عمال المطابع والجنود المجهولة داخل الهيئة المصرية العامة للكتاب..شكراً من أعماق قلبي لكم جميعاً وادعو الله أن أكون عند حسن ظن الجميع وأن ينفع الله عز وجل بهذا المعجم الضخم البلاد والعباد، وأن يكون في ميزان حسناتي.
والاحتفاء الأول بالمعجم تقيمه وزارة الثقافة يوم 3/ 2/ 2019 بمعرض القاهرة الدولي للكتاب قاعة 3 الدور الثاني قاعة كاتب وكتاب رقم 1

بسم الله الرحمن الرحيم
“وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون”
صدق الله العظيم

احمد فتحي رزق

المشرف العام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى