كتب : لفتة عبد النبي الخزرجي
بعد لقاء بين الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ، صدر بيان رسمي يدين ويستنكر التوغل في الارض العراقية ويعتبره عدوانا صارخا على سيادة العراق .
كما ان مكتب رئيس الوزراء كان قد اصدر بيانا اعتبر التوغل العسكري في الاراضي العراقية انتهاكا صريحا للسيادة العراقية وهو اجراء سيتم مواجهته بكل قوة وارادة وطنية . وطالبت الحكومة العراقية تركيا بالسحب الفوري لقواتها التي استباحت سيادة العراق وحرمة اراضيه . من جانبهم قال بعض السياسيين ردا على التوغل التركي ، ان تركيا ضربت الطائرة الروسية حال اقترابها من الحدود التركية .. فكيف سمح الاتراك لانفسهم اختراق سيادة العراق واستقلاله والتوغل في اراضيه دون ان تكون الحكومة العراقية على علم بهذا التوغل المرفوض قطعا من جميع العراقيين عربا واكرادا وتركمانا ، الا ان هناك بعض العملاء لتركيا كانوا قد رحبوا بهذا التدخل السافر ووجهوا انتقادا للحكومة ، بحجة ان العراق بحاجة للمساعات من اي دولة حتى ولو كانت اسرائيل !!!
وقد تصاعدت وتيرة الرفض لهذا التوغل التركي الذي يهدف الى الاستيلاء على مدينة الموصل لأن الاتراك يعتبرونها ولاية عثمانية . كما ان التدخل السافر في الارض العراقية يهدف بالاساس للدفاع عن التنظيم الأرهابي وربيبته داعش وتسهيل عملية تهريب النفط الى تركيا وفي الوقت نفسه تسهيل دخول الانتحاريين والأرهابيين الى العراق ، وحماية داعش الذي باتت ايامه معدودة في العراق بفعل الضربات الفولاذية للقوات العراقية بجميع تشكيلاتها ، والتي استطاعت تحرير محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك وسنجار والرمادي التي اصبحت قاب قوسين او ادنى من التحرير الكامل ..
من جانبها ادانت واستنكرت الجامعة العربية هذا العدوان التركي على السيادة العراقية ، وقال بيان لرئيس الجامعة نبيل العربي ان التوغل في الارض العراقية يمثل خرقا واضحا لسيادة العراق على ارضه وطالبت الجامعة العربية ، داعية تركيا للانسحاب الفوري من ارض العراق .
