كتبت : مديحه عاشور
أكد الشيخ محمود التهامى نقيب المنشدين أن صلاة الجمعة فرض عين واجبةٌ في الكتاب والسُنّة وإجماع الفقهاء، ولكن صلاة الجمعة لها أحوال وأعذار تسقط فيها قد تكون أهون من الحال الذى نحن عليه،
فتسقط صلاة الجمعة على المريض الذي لا يستطيع شهودها لخوفٍ من تأخير برءٍ، أو زيادةٍ في المرض، أو عجزٍ عن الإتيان بأركانها، أو لتعذّر القيام بها مع الجماعة لأي سببٍ، تسقط صلاة الجمعة فلا تجب على المُسافر: وإن صَلاَّها صحّت منه،
أما وفي حال البلد الآن فعدم الصلاة في جماعة يكون أفضل لأنه ربما يكون أحد المصلين حاملا الفيروس ويتسبب فى عدوى المسجد كله. وكل من أصابته عدوى بالمسجد يعود ليعدى أقاربه وجيرانه.
واستطرد التهامى خلال فيديو قام بنشره على صفحته الشخصية، أن صلاة الجمعة تسقط إن خَشِيَ المُصلِّي على نفسه من عدوٍ أو سيلٍ أو حريق ، عندك رخصة أهو لأن الفيروس عدو خفي خطورته أكبر من العدو الظاهر .
تسقط صلاة الجمعة إذا خَشِيَ على ماله أو أهل بيته ، لأنّه من ذوي الأعذار، وهذا سبب أدعي حضرتك لو مش خايف علي نفسك، خاف علي أهل بيتك.
أصل الشريعة مراعاة حفظ الصحة والوقاية من الأمراض مهما أمكن.
ومما يندرج تحت هذا الأصل: قضية التحرز من نقل العدوى، ومخالطة أصحاب الأدواء الخطيرة إذا كانت معدية.
النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يورد ممرض على مصح».
فنهى صاحب الإبل المراض، أن يوردها على صاحب الإبل الصحاح، مع قوله: «لا عدوى ولا طيرة».
وكذلك روي أنه: «لما قدم مجذوم ليبايعه، أرسل إليه بالبيعة، ولم يأذن له في دخول المدينة».
وأضاف التهامى أن مثل هذه النوازل العامة ينبغي أن يُرجَع في تقدير ضررها ونسبة وقوع الضرر إلى أهل الاختصاص والجهات المعنية (والهيئات الصحية)، فهم أهل الذكر في هذه القضية وليس أهل الدين،
ولا يستبد المرء فيها برأيه وتقديره الشخصي.