إنّ السابقين إلى فعل الخيرات في الدنيا هم السابقون إلى جنّات عدن يوم القيامة، وقد أمر الله تعالى بالمسابقة إلى فعل الخيرات، ومدح أنبياءه؛ لما اتّصفوا به من هذه الصفة،
وحثّ رسول الله على المنافسة على الصفّ الأول في الصلاة، فقال: (لو يعلمُ النَّاسُ ما في النِّداءِ والصَّفِّ الأوَّلِ ثمَّ لم يجِدوا إلَّا أن يستَهِموا عليهِ لاستَهموا ولو يعلمُ النَّاسُ ما في التَّهجيرِ لاستَبقوا إليهِ ولو علِموا ما في العتَمَةِ والصُّبحِ لأتوهما ولو حبوًا)، ومن صور التنافس على فعل الخيرات المسابقة إلى إخراج الصدقات،
أقام فريق نسائم الخير التطوعي بمدينة الشيخ زايد حملة توزيع يوميا لوجبات سحور لحوالي 200 فرد بالشيخ زايد جاءت المبادرة ضمن نشاطات الفريق الرمضانية المختلفة والتي تأتي إحياءً لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم القائل : (تسحروا فإن في السحور بركة) المبادرة تهدف إلى توزيع وجبات (سحور) على الأسر المستورة توزع في كل ليلة من ليالي هذا الشهر الفضيل،
أن إطعام الفقراء وتوفير وجبة السحور لهم بنية مساعدتهم على أداء فريضة الصيام لا يقل أجره عن أجر إفطار الصائم وإعانته على تعجيل فطره
هذه الحملة تركت أثرا طيبا لدى المستفيدين وإهالي المدينة عبروا عنه من خلال تقديم عظيم إمتنانهم وشكرهم للقائمين على هذه الحملة وخاصة فاعلى الخير وشباب العمل التطوعى في سبيل خدمة المحتاجين وإرضائهم تأتي هذه الحمله تزامنا مع شهر رمضان المبارك
وفي إطار المشروعات الخيرية الرمضانية التي يحرص الفريق التطوعى من شباب وفتيات الشيخ زايد على تبنيها بالتعاون مع رجال البر والإحسان راجئين الأجر والثواب من الله عز وجل حيث قاموا بإعداد 500 شنطة رمضانية، و المواد الغذائية، وتجهيزها لتوزيعها على مستحقيها من الأسر المتعففة وابرز من يحتاجون شنطة رمضان هم من كانت حالته المادية غير مستقرة وتشمل الأقارب والجيران والفقراء والمساكين والأرامل واليتامى
جاء ذلك إسهاماً منهم في دعم هذه الأسر ولتخفيف العبء على هذه الأسر من تحمل تكاليف شراء محتاجات الشهر الكريم من المواد الغذائية التي تشهد إرتفاعاً في أسعارها في السوق..
من جانبهم سعدت هذه الأسر بهذه اللفتة الكريمة والبادرة الطيبة متكنية للجميع أن يتقبل من الجميع صومه وقيامه وصالح الأعمال .
وقد روى رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم- أنّ أحبّ الناس إلى الله أنفعهم للغير، وما زال عمل الخير قائماً إلى يوم القيامة؛ فمن كانت في يده فسيلةٌ وقامت الساعة واستطاع ألّا يقوم حتى يغرسها فليغرسها، وعرف عن محمدٍ بين أصحابه حرصه على المسابقة إلى فعل الخير