الكتاب الموسوم (بنو كعب قصة هجرتهم من نجد والحجاز)تأليف/ خالد بن وليد النبهان الكعبي العامري , تحقيق و مراجعة/ عبدالله بن سعد الحضبي السبيعي العامري و يوسف محمد حسن العمير الكعبي العامري .
الباحثون يسلطون الأضواء في هذا البحث على قبيلة كعب, نسباً وتاريخاً, فالجذم عدنانية, الجمجمة قيس عيلان, من قبائل و عمارة عامر بن صعصعة.
ونسب الجد الأعلى كعب كما ذكرناه في كتابنا « تحقيق عمود نسب خفاجة في الأرجوزة الخفاجية الكاملة » على هذا النحو :
كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن الناس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
وتعتبر القبيلة من القبائل الحمس لآن والدة كعب هي مجد بنت تيم بن غالب بن فهر (وفهر هو قريش).
ذكر في هذا البحث أعقاب كعب كما ذكروا في المصادر التاريخية وذكرناهم في مذكراتنا ومخطوطنا, ليس ذلك فحسب, إنما تكرر أسم كعب حتى عند خفاجة تيمنا بالجد الأعلى, فسمى معاوية (خفاجة) عقبين من أعقابه بـ : كعب ذو القرح وكعب الأكبر.
وأيضاً أشرنا للجد كعب في الأرجوزة نهاية هذا البيتين:
اسمٌ صريحٌ غيرُ ذا وأسمُه معاويةُ بنُ عــــمرو
معاويةُ بنُ عمرو بنُ عقيل وكعبٌ جــــــــدٌ ثالثٌ
وبهذا يستنتج بأن الارتباط القديم بين القبيلتين هو الجد من ناحية تسلسل الأسماء ليس إلا
فكل قبيلة مستقلة بذاتها منذ العهد القديم تعود للطبقات المنسوب إليها في مصادر التاريخ.
كعب القبيلة العربية الأصيلة كانت منذ الجاهلية وبعدها, فهذا القدم الذي تطرق له باحثو الكتاب والانتشار ورد عنه الكلام في المصادر التاريخية وربطه بالامتداد الحديث ما يجعل البحث نادراً ونوعياً ، خصوصاً عند كتابته بيد أحفاد كعب.
أما بعض المصادر التي ذكرتهم هي :
الحازمي في عجالة المبتدي وفضالة المنتهي في النسب, والسيوطي في لب الألباب في تحرير الأنساب. وغيرهم.
ومنهم الشخصيات الإسلامية التي ظهرت مع بداية الدعوة الإسلامية وحظى بعضهم بصحبة الرسول (ص), كأنس بن مالك الكعبي ويقال له القُشَيْري والجَعْدي أيضاً و أحد أئمة الحفاظ وأعلام المحدثين أبو الحسن مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري, صاحب الصحاح المشهور وغيرهم من الفرسان والشعراء.
في البداية هاجرت القبيلة من نجد إلى العراق ثم انتشرت في مصر و الشام وشمال المغرب والأندلس. والخليج العربي الأمارات العربية المتحدة والسعودية ودولة قطر والبحرين (ويطلق عليهم الكعبان) وهؤلاء ترجع أصولهم لبني كعب المتواجدين في جبال عُمان و أخیراً هاجرت جماعة منهم بقیادة الأمیر محمد الدریس السبیعي من نجد إلی الأهواز و انتشروا فیها و كذلك في دولة الكويت ومنهم في الأحساء و اطلقوا الي المملكة البحرين الي باقي دول الخليج .
تناول الكتاب موضوع دور الأمير محمد الدريس السبيعي وأبنائه في تأسيس الإمارة الأولى و تعريف القارئ بموضوع آخر هو فرع من كعب سبيع ، أبناء جعدة بن کعب الذين يمثلهم الأمير محمد الدريس وأبناؤه.
وأن سبیع الغلباء اليوم قبيلة تضم بقایا بني عامر بن صعصعة کافة حسب رأي الباحثين, فضلا عن ذلك تفرعت المواضيع في الكتاب إلى عناوين أخرى لا أكشف النقاب عنها وأترك القارئ الكريم يطلع عليها بنفسه.
لقد ذكرنا بأن البحث نادر ونوعي, ونرجع ذلك إلى أننا لا نجد كتاباً اختص بالحديث عن هذه القبيلة العريقة و بالوقت نفسه حصل الكتاب اتفاقاً وتأييداً و مباركةً من قبل أغلب مشايخ بني كعب شمل ذلك الكتابة ومتابعة الكتاب وكل ما جاء به والذي كان تحت إشرافهم كقصة هجرتهم و إنشاء الإمارة ومشجراتهم، و… ).
خطوة رائعة وجهود وضاءة ومباركة من المؤلف خالد ولید النبهان الکعبي العامري و الأخ يوسف محمد حسن العمير آل منصور الكعبي العامري مؤسس دار بني كعب للدراسات والبحوث و التوثيق التاريخي في دولة الكويت وأخوته من الباحثين خصوصاً الأستاذ المؤرخ عبدالله بن سعد الحضبي السبیعي .
كما تشرفت بدعوة الباحث يوسف محمد الكعبي بكتابة بعض السطور كبصمة على هذا الكتاب القيم , فلا يسعني غير تقديم خالص الشكر والتقدير لحضرته مع الدعاء للجميع بالتوفيق.